حذر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم المواطنين من الانسياق وراء الوعود التي تطلقها بعض الأحزاب السياسية قصد استمالتهم وطلب ودهم عشية الانتخابات، وتساءل بلخادم كيف يقول حزب سياسي إنه يستطيع القضاء على الفقر في سنة، داعيا مناضلي الأفلان إلى انتهاج خطاب واقعي والابتعاد عن الكلام غير المسؤول الذي يردد في كل مناسبة. أبدى عبد العزيز بلخادم استياءه من لجوء بعض الأحزاب إلى بناء حملتها على انتقاد وتجريح الأفلان، وقال بلخادم في لقائه بمناضلي وسكان ولاية النعامة في تجمع شعبي نشطه أول أمس، أن الأحزاب التي لم تستطع الوصول إلى السلطة تلجأ إلى التجريح وانتقاد حزب جبهة التحرير الوطني، وقال إن الأفلان لم يكن متواجدا في البلديات سنة 1990، كما أنه لم يكن متواجدا لا في البرلمان ولا في الحكومة سنة 1997 لكن لم يتحقق شيء من التنمية، وهو ما اعتبره سببا كافيا ليعرف المواطنون أن الأفلان له رصيد وخزان من الإطارات يسير شؤون الدولة بعيدا عن الحزبية الضيقة. وأبدى أمين عام الأفلان ثقة كبيرة في أن حزب جبهة التحرير الوطني هو حزب المستقبل وأنه مع مرور الزمن سيتجدد في حين سيكون مصير الأحزاب الأخرى الزوال والتبدد، وأضاف بلخادم قائلا: »لنا التاريخ ولنا ليم المشعل السياسة ولنا المستقبل، مؤكدا ضرورة تسليم المشعل إلى الناس الذين يملكون القدرة على استمرار رسالة نوفمبر«. ويرى بلخادم ضرورة تعميق المسار الديمقراطي في الجزائر وهذا ما تجسد على حد قوله في الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السنة الفارطة، مشيرا إلى أن دخول الأفلان في التحالف كان لدعم برنامج رئيس الجمهورية، وذكر بأن تجربة التحالف أصبح يقتدى في بعض البلدان المجاورة.