استهل أمس الأمين العام لأمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني حديثه، بالتأكيد على نجاح الأفلان في تعبئة الشارع الجزائري وتجنيده لصالح المرشح عبد العزيز بوتفليقة خلال الاستحقاق الرئاسي المنصرم. وذكر بلخادم بالمواقف السابقة للحزب حين كان يطالب بتعديل الدستور وترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة. الأمر الذي جابهه، حسب عبد العزيز بلخادم، البعض من القوى السياسية بالنقد اللاذع والمغرض. بواعتبرت هذه الدعوات حينها أنانية واحتكار للعمل السياسي من قبل الحزب العتيدب، يضيف المتحدث في تدخل له عند افتتاحه دورة الهيئة التنفيدية. وتحدث الأمين العام للأفلان عن تجربة التحالف الرئاسي في العمل المشترك خلال الانتخابات الرئاسية المنصرمة والتي وصفها بالمهمة جدا. تجربة أكدت -حسبه- على أن الأفلان كان ومازال قويا بمناضليه وإطاراته. كما أن التجربة -حسب قوله- سمحت بتوسيع مسؤوليات الحملة الانتخابية بالرغم من عدم رضى الحزب بإدارة هذه الحملة سواء على المستوى الوطني أو المحلي. وبشأن الوضع الداخلي والتنظيمي للحزب أشار الأمين العام للافلان إلى ضرورة الانتهاء من عملية هيكلة المحافظات والقسمات التي لازالت عالقة والتي تعثرت في عدد من الولايات والتي انعكست على أداء الحزب فيها، داعيا إلى ضرورة التعبئة الكاملة لاستكمال انتخاب المحافظات والقسمات المتبقية، مشيرا إلى أن الانتهاء منها سيكون بالموازاة مع التحضير للمؤتمر ولانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. ودعا الأمين العام للأفلان المنتخبين المحليين إلى ترجمة المطالب الشعبية والاتصال بقطاعات الحزب وعلى وحدة الصف، خاصة مع قرب موعد التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، لأن أي صراع أو خلاف هو خسارة للحزب. وخصص الأمين العام في خطابه حيزا هاما للشباب الذي سيكون موضوع الجامعة الصيفية المقبل بولاية تيبازة ابتداء من 17جوان الجاري، بالتأكيد على أن قضية الشباب تعني الجميع وأنه لابد من الاستماع لهذه الفئة ولمقترحاتها، دعيا إلى ضرورة فتح الأبواب للشباب والمرأة، هذه الأخيرة التي أكد بشأنها الأمين العام للحزب العتيد أنه لابد من ترقية مكانتها السياسية. وبخصوص التحضير للمؤتمر، قال الأمين العام للأفلان إنه لابد من وضع تصور بالاستعداد الجيد لهذا الموعد الهام، داعيا المناضلين إلى رص الصفوف والتخلص من كل العوائق والسلبيات.