تعيش المئات العائلات بقرية آيي حوشن ببلدية ازفون ظروفا اجتماعية قاسية جراء غياب مشاريع تنموية تغطي جميع مشاكلهم، يتخبطون منذ زمن بعيد في حلقة تنعدم بها ادنى ضروريات العيش الكريم ويعيشون تحت ضغط الفقر والقهر اللذان فرضا عليهم من قبل المسؤولين، والمقصين من قائمة المستفيدين من المشاريع التنموية رغم المناشدات التي قاموا بها التي لم تجد نفعا امام وعودهم التي لم تتحقق.v مصلون متذمرون اعرب سكان القرية في اتصال اجروه مع جريدة "الأمة العربية" عن استيائهم الشديد من انعدام مصلى كبير يكفي لجميع المصلين، رغم مطالبة السلطات ببناء مسجد يجمع المصلون فلم يجدوا منهم سوى وعود لم تتحقق على ارض الواقع، في نفس الوقت ابدوا عن معاناتهم في اداء فريضة صلاة الجمعة التي يؤدونها في ساحة كبيرة بقرب المصلى الصغير اتين دائما معهم سجاداتهم من منازلهم. طرق مهترئة لا تليق حتى لسير الحيوانات لم تعرف مسالك القرية المهترئة المتصدعة اي تهيئة او تزفيت منذ زمن بعيد، حيث تعاني من تفشي الحفر التي تتحول اثر تساقط الامطار الى برك مائية تساعد على افشاء الاوحال المعرقلة لحركة سير السيارات المارة. كما تجعل السكان المارين يغصون في طبقات الاوحال تشوههم وتعرضهم لنقد الجميع الفضيع، باتت لا تليق حتى لسير الحيوانات جراء صعوبة السير فيها، تنعدم بها ممهلات الطريق التي تعمل على كبح سرعة السيارات الجنونية وعن لافتات مرورية.
دلاء الماء تجلب على الحمير يقتني أهل القرية الماء على الطريقة التقلدية سواء من الابار غير الصحية او جلبه على الحمير وحتى سيرا على الاقدام ببعث فلذات اكبادهم الى المناطق المجاورة ان وجد فيها لم يتنعموا ببخات الماء على مستوى حنفياتهم التي اعتنقها الجفاف التي جعلتهم كذلك يستعينون بالصهاريج المتنقلة من خلال أرقام هاتفية التي تبيعه بالمحسوبية.
يقطعون عدة كيلومترات لسد مستلزماتهم الغذائية كما تفتقر القرية لمحلات غذائية تغطي جميع حاجاتهم الضرورية من زيت وحليب، جعلتهم يقطعون مسافات طويلة لاقتنائها سيرا على الاقدم او الاستغاثة بسيارات الكلوندستان التي كلفتهم اموالا باهظة هم في غنى عنها. كما ان الوضع المعسور الذي يعيشونه جعلهم يستخدمون الطريقة التقليدية في سد جوعهم من طحن الدقيق او عصر الزيت ومن تربية المواشي والدواجن. نقص المواصلات زادتهم معاناة وما زاد الوضع معاناة هو النقص الفادح في البنى التحتية التي لها الدور الفعال في فك العزلة والقضاء على جميع مشاكل النقل والتنقل، اين تجدهم واقفين على حافة الطريق يشاورون لسيارات المارة طالبين منهم نقلهم معهم فمنهم من يقم خيرا ومنهم يتفاداهم رغم خطورة ذلك.
لا مدارس ولا نوادي تعليمية ومن جهة العلم او الجهل فبات الجهل يعتنق ابناءهم وذلك يعود لانعدام مؤسسات تعليمية من جهة ومن تجاهل المسؤولين لمستقبلهم من جهة اخرى، فالفتيات يبقينهم في المنازل ينتظرون نصيبهم والشباب خصصوهم في الزراعة والرعي ومنهم من قام بتخصيص سيارات خاصة لابنائهم لنقلهم الى مدارسهم المجاورة بغية التحاقهم بمقاعد دراستهم، كذلك تفتقر القرية لنوادي وقاعات الانترنت. مسؤلون غائبون.. سكان متذمرون.. ومع ذلك لا يزالوا يناشدون كما اعرب اهل القرية في حديثهم مع الجريدة عن تذمرهم الشديد من المسؤولين الذين لا يكترثون لمشاكلهم رغم تطلعهم على الشكاوي التي قدموها اليهم فلم يجدوا منهم سوى برودة اعصاب وابر مسكنة لغضبهم جعلتهم يعيشون فقرا وقهرا مما اثارت من تذمرهم وقلقهم الفضيع، ومع ذلك لا يزالون يناشدون الجهات المحلية المختصة بضرورة تدخلها العاجل لفك الخناق عنهم وترقية قرية والخروج بهم من دائرة التخلف الذي يحيط بهم.