شدد وزير النقل، عمار تو، على ضرورة تطبيق العقوبات الصارمة ضد مرتكبي التجاوزات معلنا عن عدة إجراءات للحد من إرهاب الطرقات.ودعا تو في تصريح للقناة الأولى على هامش الجلسة العلنية للنواب، أمس الأحد، في آن واحد إلى مواصلة العمل التحسيسي الذي تم به من قبل كل الأطراف المعنية كالوزارة والمركز الوطني للوقاية من حوادث المرور، إضافة إلى الأمن الوطني والدرك الوطني. وأفاد الوزير انه يبقى التطبيق بكل الصرامة المطلوبة قانون الأمور، مشيرا إلى أن هذا لا يعني إهمال التحسيس والجانب البيداغوجي. يرتقب أن يبدأ العمل بالتنقيط لرخصة السياقة ابتداء من شهر نوفمبر المقبل، وذلك في إطار الترتيبات التي تنوي السلطات العمومية اتخاذها للحد من إرهاب حوادث الطرقات وتشديد الإجراءات القانونية في مجال أمن الطرقات. وحسب ذات المصدر، فإن مشروع رخصة السياقة بالتنقيط أدرج للمساهمة في التخفيف من حجم حوادث المرور التي ما فتئت تتزايد بصورة مرعبة، وقد صدر في هذه الشأن مرسوم ينظم ويحدد كيفية استعمال هذا النوع من رخصة السياقة، لكنه لن يكون ساري المفعول قبل صدوره في الجريدة الرسمية. ومعنى التنقيط بحسب ممثلة عن مدارس السياقة أن ذلك "يتصل بالمخالفات المتمثلة في تجاوز الخط الأصفر وعدم التوقف عند إشارة قف، أو عند اشتعال الضوء الأحمر". وتضيف المتحدثة في تحقيق للقناة الإذاعية الأولى بث أمس أن" كل هذه الأمور تتصل بهذا النوع من رخصة السياقة التي بدا الحديث عنها عام 2009، ولكنها لم تجسد لحد الآن رغم التساؤلات التي عادة ما يطرحها المواطنون على أصحاب مدارس السياقة بشأنها". كما أعرب مواطن آخر عن أمله في أن يتم الإبقاء على الرخصة القديمة، مبررا قناعته بأن رخصة السياقة بالتنقيط تتطلب سعة الإدراك ومستوى تعليميا مرتفعا للتمييز بين أنواع المخالفات التي يترتب عنها التنقيط من عدمه علاوة على وجوب توفر عوامل أخرى لإدراجه في مقدمتها الوضعية المزرية للطرقات والوضع الفوضوي لإشارات المرور والكثافة الهائلة للسيارات التي تحتويها الحظيرة الوطنية وصعوبة السير بسبب الازدحامات اليومية التي تشهدها الطرقات، خاصة في المدن الكبرى التي تدفع العديد من السائقين الى استعمال السرعة التي تنجر عنها الحوادث. وأضاف أن هذا الاقتراح قد لا يجدي نفعا مثله مثل الحملة التي تم القيام بها منذ مدة والمتصلة بسحب رخص السياقة بصورة مكثفة، إلا أن هذا الإجراء لم يحل دون تفاقم حجم الحوادث في الجزائر، وألح المتحدث في هذا السياق على ضرورة التركيز على جانب التحسيس والتوعية.