الأمم المتحدة تقول ان الوضع "قابل للانفجار ليشمل دول الجوار" قتل 40 شخصا على الأقل غالبيتهم من العسكريين وأصيب نحو 90 بجروح في سلسلة انفجارات هزت امس الأربعاء وسط حلب، كبرى مدن شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال المرصد نقلا عن مصادر طبية في حلب أن "معظم القتلى والجرحى من القوات النظامية التي استهدفتها التفجيرات في نادي الضباط وحواجز القوات النظامية". وكانت السلطات المحلية أشارت إلى سقوط 27 قتيلا في هذه الاعتداءات.من جهته أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون أن دور المنظمة الدولية لحل النزاع في سوريا أصبح مقتصرا على "مسارين "بسبب الانقسام المستمر في مجلس الأمن الدولي .وأضاف الياسون في مؤتمر صحفي عقده الليلة ما قبل الماضية في نيويورك أمامنا الآن مساران يجب أن نتحرك فيهما الأول يتمثل في تفعيل العملية السياسية التي يخوضها الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا والثاني يتمثل في التعامل الإنساني في سوريا وهي أزمة انتشرت عبر دول الجوار . ووصف الوضع في سوريا بأنه "قابل للانفجار ليشمل دول الجوار".وقال "بإمكان الأزمة أن تتجه نحو مسارين الأول تصعيد القتال مع اقتناع طرفي النزاع انه يمكن حل الأزمة عبر الحل العسكري والثاني هو تراجع أعمال العنف والتوصل إلى وقف إطلاق النار الأمر الذي يفتح الباب أمام تحرك سياسي ومن الصعب معرفة المسار التي ستتجه نحوه الأمور لكن من المؤكد عواقب استمرار القتال ستكون وخيمة على الشعب السوري وعلى شعوب المنطقة ككل ". كما وصل مستشفى الرمثا الحكومى بالأردن 12 مصابا سوريا عن طريق الشبك الحدودى بين البلدين حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لهم وتحويلهم إلى مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعى.وقال مصدر طبى بالمستشفى امس الأربعاء، إن المصابين السوريين نقلهم الجيش الأردنى فجر أمس بعد أن أصيبوا فى بلدهم واجتازوا الحدود داخل الأراضى الأردنية، مشيرا إلى أن إصاباتهم مختلفة ما بين خطيرة ومتوسطة.من ناحية أخرى، نقلت صحيفتا "الدستور" و"الغد" الأردنيتان امس عن شهود عيان من سكان بلدة "الذنيبة" فى لواء الرمثا المتاخم للحدود الأردنية السورية (95 كم شمال عمان) أن مروحية سورية اخترقت الأجواء الأردنية مساء "الاثنين" لمدة نصف ساعة تقريبا وقامت بقصف "وادى ذنيبة" الفاصل بين الأردن وسوريا، حيث يعتقد أن مجموعات من الجيش الحر تمركزت فيه وكذلك مرور عدد كبير من اللاجئين.وقال شهود العيان إن هذا الخرق للأجواء الأردنية ترافق بقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية لقريتى "حيط " و"زيزون" السوريتين حيث شوهدت السنة النيران تندلع فى القريتين بوضوح كما سمع أصوات اشتباكات، يعتقد أنها بين الجيش السورى النظامى والجيش الحر.