على هامش وقوفه على مشروع الجسر العملاق ثمّن السفير البرازيلي بالجزائر قرارات الحكومة الجزائرية في اختيار شركتها، والعلاقات المتينة بين البلدين، وهذا يعبر كما قال عن الثقة التي وضعت في إطاراتها وكفاءة الدولة البريزيلية وتكفلها بالأشغال، كون العلاقة التي تربط البلدين ليست بالجديدة، مضيفا بالقول إن 09 بالمائة من التعاون بين البلدين مرتكز على إنجاز المشاريع الضخمة، ما جعلها تعتمد على تكوين الإطارات الجزائرية وتكسبهم خبرات ميدانية أكثر دقة ونوعية، لاسيما وجامعة منتوري تم بناؤها من طرف أشهر مهندس في العالم وهو البرزيلي أوسكار نييميير عام 1969. وقع السفير البرازيلي بالجزائر، صبيحة أمس الأربعاء، بروتوكول تعاون بين السفارة البريزيلية مع معهد الهندسة المدنية بجامعة منتوري قسنطينة من أجل تطوير الإطارات الجزائرية وتطوير الشراكة بين البلدية في إنجاز المشاريع الكبرى. وقد وقف السفير البرازيلي بالجزائر، صبيحة أمس، بالقاعدة نقطة انطلاق مشروع إنجاز الجسر العملاق، على المرحلة الأخيرة من إنجاز الجسر العملاق، وعبر السفير البرازيلي في كلمة له عن التحدي الذي رفعته الشركة البريزيلية المكلفة بالأشغال، وتسليمه قبل الآجال المتفق عليها في دفتر الشرط، بحيث تسير الأشغال على قدم وساق، رغم العقبات التي صادفتها الشركة، بفعل الإنزلاقات. وعرض كلوفيز مرتينيز رئيس المجمع البريزيلي سعي المجمع في توسيع شراكته مع الجزائر، مراحل تقدم أشغال المشروع منذ انطلاق المرحلة الأولى، مؤكدا أن نسبة ألشغال وصلت إلى 40 بالمائة، دون الحديث عن عملية الربط بين الجسر والطريق السيّار على مسافة 06 كلم، وهذا من شأنه أن يعطي للمدينة صورة أجمل مما كانت عليه. وقال رئيس المجمع إن هذا المشروع لابد من "أرشفته"، حيث من المتوقع وضع "أرشيف" خاص لتأريخ الجسور وتقنيات بنائها بالتنسيق مع الجامعتين البريزيلية وجامعة منتوري بقسنطينة، كذلك إصدار كتاب خاص بالجسور بمدينة قسنطينة ومن هم أبرز المهندسين الذين أشرفوا على بنائها ومختلف التقنيات التي وضعت فيها، بالإضافة إلى عقد ملتقيات علمية ودعوة كل المختصين للتعرف على مختلف التكنولوجية الحديثة في مجال بناء الجسور. واعتبر المكلفون بهذا المشروع أن الجسر العملاق إنجاز تاريخي يبقى شاهدا على ما وصلته مدينة قسنطينة من تطور وعصرنة، علما أن المشروع رصد له مبلغ أولي قدره 15 مليار دينار، علما أن المشروع يمتد على طول 1.150 متر وبعرض 27 مترا، فيما يبلغ ارتفاعه 130 متر، ويؤطره أكثر من 1731 عاملا منهم 750 في القاعدة التي ينطلق بها المشروع و154 مناولا، بالإضافة إلى العمال الأجانب والذين بلغ عددهم 145 عاملا أجنبيا. وحسب والي قسنطينة نور الدين بدوي، فإن أشغال المرحلة الأخيرة تنتهي في الثلاثي الأخير من سنة 2014، وسيتم تدشينه من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب القادم، ويعتبر مجمع"اندراد غوتيراز"من أكبر المجمعات الخاصة في أمريكا اللاتينية، من خلال إشرافه على مشاريع في مجال البناء والشغال العمومية عبر 40 دولة، ومنها الجزائر، حيث اشرف على إنجاز ميتروالجزائر والمطار الدولي وهران، وسد بوسيابة وميناء العوانة بجيجل وغيرها من المشاريع في كل من عين ام الناس ومغنية وغرداية وغيرها.