تم امس بلوزار استئناف عمليات البحث للعثور على جثتي شخصين لا يزالان في عداد المفقودين إثر تحطم طائرة نقل جزائرية يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص إلى حد الآن. و أشارت مصارد محلية إلى انه تم إرسال فرقة من الدرك المتنقل صبيحة امس لدعم عمليات البحث مضيفة أنه من المنتظر أن يعزز المحققون التابعون للدرك الجوي لكليرمون فران الذين كانوا قد وصلوا إلى عين المكان أمس الجمعة بعناصر أخرى من ليون و باريس و حوالي 15 "خبيرا" من معهد البحث الجنائي للدرك الوطني لروسني سو بوا. وأوضحت وزارة الدفاع الجزائرية أن 5 عسكريين و ممثلا واحدا عن بنك الجزائر كانوا على متن الطائرة في "مهمة لنقل تجهيزات لفائدة بنك الجزائر انطلاقا من فرنسا". و حسب بيان الوزارة فقد تم "إنشاء لجنة من القوات الجوية للتحقيق في ظروف وحيثيات وقوع هذا الحادث بدقة". وقد وقع الحادث بالقرب من قرية تريلان في حقل بمنطقة وعرة عند الحدود بين لوزار و افيرون. و فور تحطم الطائرة تنقل إلى عين المكان حوالي 90 إطفائي من هاتين المنطقتين. و لم يتم إخماد الحريق الذي شب في الطائرة إلا بعد عدة ساعات. وقد تم العثور على إحدى الجثتين في حجرة القيادة فيما عثر على ثلاث أخرى في حجرة الطائرة التي انفصلت عن جسم الطائرة. وانتقل إلى عين المكان كل من والي لوزار فيليب فيني و قنصل الجزائر بمونتبوليي خالد مواكي بناني. كما تم بهذه المناسبة الأليمة فتح تحقيق قضائي.
و كشفت مصادر قضائية و أمنية فرنسية أنه تم العثور على جثامين أربعة أشخاص من بين الستة الذين كانوا على متن طائرة الشحن العسكرية الجزائرية التي تحطمت، الجمعة 9 نوفمبر، بجنوب شرق البلاد. و أوضحت المصادر أمس، أن الشخصين الآخرين فقدا بعد تحطم الطائرة أثناء توجهها من باريس إلى الجزائر، وذلك في منطقة جبلية غير مأهولة بمنطقة لوزير بالقرب من مدينة افينيون بجنوبي شرق البلاد. وكانت مصادر و تقارير إعلامية، قد أفادت بأن الطائرة ، كانت تحمل على متنها ستة أشخاص من بينهم عسكريين اثنين وأربعة أشخاص مدنيين لم تحدد جنسيتهم حتى الآن ، فيما قال رئيس بلدية المنطقة أن الطائرة تحطمت بالقرب من قرية ترليان وسط الحقول في منطقة شديدة الانحدار. وقد وصل نحو ستين شخصا من أفراد الإطفاء والإنقاذ فور وقوع الحادث إلى مسرح الحدث، كما أرسلت القوات الجوية طائرة هليكوبتر وتمكنوا بعد ساعات قليلة من إخماد الحريق الذي شب في موقع تحطم الطائرة وعثروا على رفات القتلى الأربعة. وذكرت هيئة الطيران المدني الفرنسية أنه لم تتوفر أية معلومات بعد عن سبب تحطم الطائرة. وأفادت شركة "ايرباص ميليتري" لتصنيع الطائرات بأن الطائرة المنكوبة من طراز "سي 295" أسبانية الصنع للنقل العسكري ومملوكة لسلاح الجو الجزائري،مضيفة أنه يجري حاليا تجميع فريق من الخبراء الفنيين للمساعدة في التحقيق في سبب الحادث.