إثر تساقط الأمطار في الآونة الأخيرة عاشت العاصمة في الفترة الأخيرة هطول أمطار غزيرة مدت نعمها وأثارت مخاوف قاطني العمارت الهشة المهددة بالسقوط على رؤس أصحابها جراء الهشاشة الفظيعة التي تعتنقها،ت منعهم من النوم خاصة عند هبوب الأمطار برياحها القوية التي تكاد أن تقلعها من باطنها، يعانون شدة التصدع والحساسية، حث يعيشون في دوامة من القلق والخوف باعتبار انها تنعدم بها أدنى الشروط الصحية سلالمها متصدعة وشرفاتها باتت هشة، رغم ايداع قاطنيها ملفات سكنية تمنح لهم حق الايواء في سكنات لائقة بهم بعيدا عن هذه السكنات الهشة الذين باتوا يتقاسمون مع الجرذان لقمة العيش، ومع ذلك لم يتلقوا من المسؤولين سوى التهميش والعزلة التي فرضوها عليهم، وفي حديث أجرته " الأمة العربية " مع أحد السكان القاطنين بعمارة رقم 22 بساحة أول ماي الذي أعرب عن استيائه الشديد من تدهور حالتهم المعيشة جراء الهشاشة التي مست بناياتهم التي باتت آيلة للسقوط، تعد حاليا جد متضررة خاصة على مستوى شرفاتهم التي باتوا يمتنعون من الوقوف أوالجلوس عليها خوفا من سقوط أجزاء منها أوسقوطها كلية خاصة أنهم سجلوا العديد من حالات الإصابة إثر تآكل أجزاءئها المتساقطة عليهم وذلك تقريبا يوميا، ناهيك عن غرفهم المتشققة على مستوى الحيطات التي باتت متاكلة هي الأخرى رغم الترقيعات التي قاموا بها والتي لم تتحمل الصمود أمام شدة الهشاشة، ومن جهة أخرى أعربوا عن تذمرهم الشديد تجاه المسؤولين الذين لا يولون أي اهتمام للمطالب التي تقدم لهم سوى فرض برودة أعصاب عليهم التي جعلتهم يعيشون دوامة من القلق والخوف الرهيب، ومع ذلك لا يزالون يناشدون السلطات المحلية المختصة بضرورة تدخلهم العاجل من أجل انتشالهم من الجحيم الذي يحاصرهم وذلك في أقرب وقت تفاديا لأية كوارث لا قدر الله تعالى .