لا تزال العائلات القاطنة بالعمارة رقم 89 بشارع محمد بلوزداد يعيشون في دوامة من القلق والخوف بسبب الخطر الذي يهدد حياتهم بسبب التصدعات والتشققات وتآكل الشرفات وحتى السلالم التي تعاني منها هذه العمارة التي يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الاستعمارية والتي جعلتهم يطرقون كل الأبواب بغية ترحيلهم إلى سكنات لائقة بهم بعيدا عن الجحور الهشة التي يقطنونها، إلا أن الوعود الكاذبة التي ظلت تلقى على مسامعهم دون وفاء لها لم تتركهم مكتوفي الأيادي بل حولوا ترقيع الجهات المتضررة على حساب دخلهم الخاص، وفي حديث ل "الأمة العربية " مع السكان أبدوا مدى تذمرهم الشديد تجاه الوضع المزري الذي يعيشونه جراء تآكل السلالم وتصدع الجدران وتحول الأسقف إلى غربال مثقوب يسمح بتسرب المياه إلى الشقق، كما عبروا لنا بأن مخاوفهم تزداد كلما تهاطلت الأمطار خوفا من سقوطها على رؤوسهم، وأكدوا لنا بأنهم أضحوا لايقفون في شرفات شققهم جراء تآكلها وسقوط العديد من الأجزاء منها على المارة، باعتباره أنه قد تم تسجيل في الآونة الأخيرة العديد من الإصابات ومنهم من أصيب بجروح خفيفة ومنهم من نقلوا إلى المستشفى، ناهيك عن مشكل اهتراء السلالم المتآكلة أجزائها التي تشكل خطرا كبيرا على الصاعدين أو النازلين من شققهم، كما أبدوا استياءهم الشديد تجاه المسؤولين الذين لا يكترثون لمدى الخطر الذي تشكله هذه البناية سواء على قاطنيها أو على المارة، إضافة إلى هذا إنها صنفت ضمن الخانة الحمراء، إلا أن الجهات المعنية لم تحرك أي ساكن ولم تنفذ قرار الترحيل الذي عاهدتهم به وتركتهم بذات البناية يجابهون خطر الانهيار رغم أنهم قاموا بعدة ترقيعات التي لم تصمد أمام شدة الهشاشة التي تعاني منها، وخوفا من تهاطل الأمطار يناشد السكان الجهات المعنية ضرورة تدخلهم العاجل لتسوية المشكل بإنقاذ حياتهم من الخطر الذي يحدق بهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة تفاديا لحدوث أي كوارث لا قدر الله تعالى.