اختلاس أزيد من 5 مليار سنتيم من مؤسسة "أورافيون" وتعود ملابسات الحادثة إلى سنة 2004، أين أقدمت اللجنة المكلفة بعملية الجرد السنوي على الانتقال إلى الوحدة التابعة للمؤسسة والكائنة بمنطقة "وادي تليلات"،بعملية الجرد السنوي لمعرفة العائدات والواردات الخاصة بالوحدة، حيث اكتشفت ثغرة مالية تفوق 5 مليار سنتيم، مع انعدام 11 وصلا لبيع المواد الأولية الخاصة بتغذية الأنعام ونقص فادح في تلك المواد المتمثلة أساسا في الصوجا، الذرى والحبوب، حيث تم على إثر ذلك رفع شكوى لدى مصالح الأمن التي باشرت بدورها في فتح تحقيق أمني معمق وتخصيص خبير لمعاينة ما تم اختلاسه، حيث أثبتت الخبرة اختفاء 4014.40 قنطار من الصوجا و116,320 طن من مادة الذرى، إلى جانب اختفاء كمية 77,79 طن من الحبوب والأعلاف الخاصة بتغذية الأنعام والدواجن، إذ تقدر كمية المبالغ المالية المختلسة 9,5 مليون سنتيم بالنسبة لمنتوج الصوجا، 871 مليون سنتيم للذرى و871 مليون سنتيم لمنتوج الحبوب، مع اختفاء وصولات البيع والبالغ عددها 11 وصلا. وعن المتورطين، فقد تبين تورط مدير وحدة "وادي تليلات"، رئيس مصلحة الأمن الصناعي ورئيس مصلحة التسيير الاقتصادي وبعض الموظفين، حيث يقدر عدد المتورطين في هذه القضية 7، والذين وجهت لهم تهمة اختلاس أموال عمومية، التزوير في المحررات الرسمية وخيانة الأمانة. وأثناء مثول المتهمين أمام هيئة المحكمة، أنكروا التهم المنسوبة إليهم، وقد طالبت النيابة العامة تأييد الحكم السابق الصادر في حق المتهمين، وهو 18 سنة سجنا مع وقف النفاذ بالنسبة لمدير الوحدة، وسنة سجنا غير نافذة لباقي المتورطين، ودفع المبلغ المختلس. وبعد الاستماع لدفاع المتهمين، أُجلت المحكمة النطق في القضية.