العائلة بكاملها تساند حركة "الدعوة والتغيير " حضرتم للملتقى الذي نظمته حركة "الدعوة والتغيير" إحياء لذكرى رحيل والدكم الشيخ محفوظ نحناح، هل نفهم من هذا الحضور أنكم حددتم موقفكم النهائي فيما يخص تموقعكم ؟ أولا أود أن أقول أن حركة "الدعوة والتغيير" جاءت متأخرة ، لأنه كان من المفروض أن تكون من قبل بعد ما حدث من مشاكل خلال الخمس سنوات الماضية، ونحن كعائلة نحناح ندعم الحركة بحذافيرها . بعد ظهور حركة "الدعوة والتغيير" ظهر هناك تيار أو ما يسمى التيار الثالث والذي فضل أن يستثمر في خلاف الطرفين ويقدم نفسه كبديل وممثل لحركة الإخوان في الجزائر . هل لديكم معلومات عن هذا التيار .؟ هو ليس واضح بأنهم يشكلون طرف ثالثا، فحسب علمي أنهم يريدون الصلح بين الحركة الأم والحركة الجديدة، ولكن في رأيي الصلح لا يكون بهذا الشكل، الصلح لا يكون أبدا عن طريق الصحافة وعن طريق الإعلام، خاصة وأن الخلاف لم يحسم بعد وإنما يكون عملا بعيدا عن الصحافة والعمل على إنجاح المبادرة وبعد نجاح العملية يمكن إخراجها للعلن أمام وسائل الإعلام. خروج حركة "الدعوة والتغيير" عن حمس ثم ظهور ما يسمى بالطرف الثالث الذي يطرح نفسه كبديل للطرفين ألا ترون أن هذه الانشقاقات ستضعف الأطراف كلها والكل فيها خاسر خاصة في المواعيد السياسية الهامة .؟ ربما هذه وجهة نظر إعلامية ترى أن خروج حركة "الدعوة والتغيير" عن حركة مجتمع السلم سيضعفها ويشتت الإخوان، ولكني أرى العكس بل ما حدث سيقوينا لأننا سنعمل على ترتيب الأمور وإرجاع الأمور إلى أصلها ولا تنسوا أن الكثير من المواطنين دون أن نستثني المنخرطين في حركة حمس انضموا إلى الحركة، إذا نحن في مرحلة البناء وتكوين القوة وليس العكس .. ماذا سيكون موقف الراحل محفوظ نحناح ولو وصل الوضع إلى هذا الحد عندما كان حيا ..؟ لو كان الوالد على قيد الحياة لما كنت أنا حاضرا اليوم في حركة "الدعوة والتغيير" لأتحدث باسم العائلة، لأننا متأكدون أن الشيخ سيظل متمسكا ومتحكما بزمام الأمور ولن يسمح بحدوث مثل هذه الأمور، خاصة وأن الشيخ معروف بشخصيته التي يمكن أن تتحكم في الأمور، وهو كان ضد هذه الأمور ومن المستحيلات السبع أن يحدث مثل الذي حدث بعد وفاته. الكثير من الملاحظين يعتقدون أن الخلافات كانت موجودة في عهد الراحل والدكم إلا أن الشيخ بشخصيته كان يعرف كيف يتحكم في الأمور، هل توافقون على هذا الطرح ..؟ أي مؤسسة أو حزب أو جمعية أو بيت فيه خلاف عائلي عادي، لكن الراحل الشيخ نحناح كان يعرف كيف يسير هذه الخلافات، أما فيما يخص الخلاف هو كان خلاف عادي خلاف تنظيمي وخلاف مواقف ولم يكن الخلاف كبيرا لدرجة أن يخرج للعلن، كانت هناك مواقف أشخاص في البرامج والطرح وبعض الأفكار والأمور في عهده كانت تسير بطريقة عادية لأنه الخلاف لم يكن على منهج الحركة وإنما خلافات عادية، ولأن العمل كان جماعيا وعمل مؤسساتي كانت الأمور ناجحة وتسير بطريقة عادية من خلال كاريزما الشيخ نحناح الذي فرضت احترامها على الجميع . ألا ترون أن المصالح الشخصية هي التي فجرت حركة مجتمع السلم وجعلت البعض ينشئ حركة جديدة ..؟ حتى لو كان خلاف مصالح هل نعتقد أن الذين خرجوا عن الحركة الأم من أجل خلاف مصلحة..؟ لو كان خلاف مصلحة أعتقد أن المصلحة الحقيقية ل"الدعوة والتغيير "كانت في حركة حمس . لذا شخصيا لا أعتقد أنه خلاف على المصالح كما يتصوره البعض، فلو كان الخلاف مصلحيا لما خرجت حركة الدعوة والتغيير، فلماذا يضحي هؤلاء الناس بمكانتهم في الحركة الأم والكل يعرفهم ويتركون فرص للحصول على مناصب وزارية أو نيابية ليشكلوا حركة جديدة من الصفر ومصلحتهم الشخصية في حركة حمس، وأظن أنه لو كان الخلاف مصلحيا فتأكد أن مصلحة رجال الدعوة والتغيير ستكون مع حركة حمس . هل تحضرون الملتقى الدولي الذي تعقده حركة مجتمع السلم..؟ أنا لا علاقة لي بحركة مجتمع السلم اليوم ولن أحضر أي ملتقى تنظمه هذه الحركة. ولو وجهت لكم الدعوة ؟ أنا شخصيا لن توجه لي الدعوة . يعني الأمر محسوم وأنتم الآن مع "الدعوة والتغيير" ..؟ نعم الأمر محسوم أنا وكل أسرة نحناح مع حركة الدعوة والتغيير والطرف الآخر لست معنيا به ومع كل احترامي لهم وشخصيا لا علاقة لي بحركة مجتمع السلم . هل يمكن أن تحدثنا عن الجانب الإنساني للراحل محفوظ نحناح ..؟ الراحل كان رجلا يعامل الناس حسب مستوياتهم ويعطي لكل إنسان قيمته، ويكلم الكل حسب مستواه، فالصحفي يعطيه مستواه والإنسان العادي يتكلم إليه حسب مستواه، كان بسيطا في كل شيء.