وجهت عائلة المرحوم الشيخ محفوظ نحناح كلمة إلى قيادة حركة الدعوة والتغيير، واصفة إياهم ''بحراس منهج وفكرة وتنظيم المرحوم الشيخ نحناح، وأنها تدعم وتساند وتثبت ميلاد الحركة، التي يقودها، مثلما قالت، رجال أوفياء ونزهاء''، معتبرة أن ''أمام الدعوة والتغيير أمانة ثقيلة ومشروع ضخم وميراث كبير، يتعين عليها إعادة للدعوة مكانتها ودورها وللمشروع هيبته ونصاعته ولفكر ونهج الإخوان بعده الدعوي المتكامل''• وقرأ كلمة العائلة صلاح الدين نحناح، أحد أبناء الشيخ، المعروف بمعارضته للرئيس الحالي لحركة مجتمع السلم، بمناسبة تخليد الذكرى السادسة لوفاة الشيخ محفوظ نحناح، التي نظمتها العائلة بالبليدة أيام 18 ,17 و19 جوان الجاري، والتي انطلقت فعالياتها من بيت المرحوم، وعرفت إقامة معرض إعلامي متنوع تناول بالصور مسيرة الشيخ الدعوية والنضالية والسياسية• وقال صلاح الدين نحناح في الكلمة إن ''العائلة تشهد لأنصار الدعوة والتغيير على الإخلاص في الثبات على نهج المرحوم ومواصلة مشروعه، وتحيي الروح المتجددة والهبة الصادقة في إحياء ذكراه وتعديد مناقبه والاهتمام بآثاره ودعوة الناس إلى تبني أفكاره وشروعه''• وانتقد صلاح الدين نحناح مسؤولي حركة مجتمع السلم، حيث بالنسبة له، كما جاء في البيان، الذي استلمت ''الفجر'' نسخة عنه ''هؤلاء رفعوا شعارات وغفلوا عمدا عن المضامين والمحتويات، تمسكوا بالهيكل والمظهر وأجهضوا الروح والمشروع، نكثوا العهود وخانوا الأمانة وقطعوا الحبل المتين واستبدلوه بخيط العنكبوت وهم بعيدون كل البعد عن قيم الدعوة وأصولها وعن خلق الوفاء والاعتراف بالفضل لأهل الفضل وهم ليسوا بالثابتين على نهج الشيخ''• من جهته، رفض عضو المكتب التنفيذي المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، محمد جمعة، التعليق على كلمة العائلة التي ألقاها صلاح الدين نحناح، قائلا إنه ''معروف برفضه للقيادة الحالية للحركة وعدائه لها''• وأضاف جمعة أن ''المرحوم الشيخ محفوظ نحناح ليس ملكا للعائلة فقط، فهو ملك لكل أبناء حركة مجتمع السلم، وملك لجميع الجزائريين مثلما كان يقوله دائما''، ثم واصل ''لقد عرفت احتفالات تخليد ذكرى وفاة المرحوم محفوظ نحناح استجابة واسعة لأبناء الحركة ومواطنين آخرين وحضروا في جميع النشاطات، بما فيها عائلتي الشيخين المرحومين محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني، اللتين شاركتا في جميع التظاهرات استجابة لدعوة الحركة''•