الصالون الوطني للسياحة التربوية للشباب بورڤلة ينشط ما يزيد عن 170 شاب وشابة وفدوا من نحوثلاثين ولاية الصالون الوطني للسياحة التربوية للشباب الذي انطلقت فعالياته الأربعاء الماضي بمدينة ورڤلة. وتشكل هذه التظاهرة الشبانية التي يحتضنها المركب الرياضي الجواري بمنطقة التجهيزات العمومية لبلدية ورقلة نافذة على النشاط الحرفي المتنوع الممارس من طرف مختلف الجمعيات التابعة لمختلف المراكز والمؤسسات الشبانية بقطاع الشباب والرياضة على مستوى العديد من ولايات الوطن. وتبرز للزائر من خلال الصالون الذي تشرف على تنظيمه مديرية الشباب والرياضة بالولاية بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية معروضات التحف الفنية المصنوعة بواسطة أدوات بسيطة من طرف الشباب وذلك إلى جانب صناعة الأدوات والأواني المنزلية التقليدية ولعب الأطفال والعطور والأفرشة والألبسة التقليدية المطرزة بأشكال هندسية بديعة. كما تعرض أنواع مختلفة من الحلي التقليدية التي تتزين بها المرأة في المناسبات والأفراح على غرار الأساور والعقود التي صنعتها الجمعيات الشبانية ببراعة لافتة. ويعتبر هذا الصالون فضاء حقيقيا لاكتشاف ما تزخر به الجزائر من إمكانيات وقدرات سياحية معتبرة. ويتجلى ذلك من خلال الملصقات واللوحات الإشهارية والمطويات والمجلات والمجسمات والصور الفوتوغرافية المعروضة التي تضمنت مناظر الكثبان الرملية والغابات والمناظر الطبيعية الخلابة بالإضافة إلى أصناف من الحيوانات والطيور التي تعيش في العديد من مناطق الوطن. كما حملت تلك الصور مناظر أخرى للحمامات المعدنية والزوايا والمزارات والجوامع القديمة المنتشرة عبر مختلف أنحاء الوطن إضافة إلى أماكن تواجد أهم المعالم السياحية الأثرية التي هي من مخلفات حضارات متباينة. ويهدف هذا الحدث الشباني السياحي التربوي إلى تنمية ملكة الإكتشاف والتعلم وتطوير الذات من خلال التفاعل الإيجابي مع الآخرين إضافة إلى نشر ثقافة الوعي السياحي لدى الشباب من أجل المساهمة الفعالة في مجال حماية البيئة كما أوضح المنظمون . كما يرمي أيضا إلى التعريف بالشبكة الوطنية لبيوت الشباب وتعزيز روح المواطنة لدى الشباب من خلال الإهتمام بالمعالم التاريخية والأثرية وتثمين وتبادل الخبرات في ميدان السياحة التربوية الشبانية حسب ذات المصدر. وقد قامت جمعية سدراتة للتراث الثقافي بورقلة في إطار نفس التظاهرة التي تنظم تحت شعار " السياحة الشبانية : ترسيخ للإنتماء وطريق للنماء " بنصب خيمة بساحة المركب الجواري الرياضي عرضت بها مجموعة كبيرة من الأدوات والأواني التقليدية القديمة التي ظلت على مدار حقب زمنية طويلة مستعملة من طرف سكان الصحراء. ويجري في نفس الخيمة المصنوعة من الوبر تحضير كؤوس الشاي والذي يتم إعداده على الجمر وبطريقة تقليدية تستهوي الزوار. وتميزت مراسم افتتاح هذه التظاهرة الشبانية بتنظيم حفل بهيج أمام مدخل المركب الرياضي الجواري نشطته عدة فرق فلكلورية محلية التي عكست جانبا من تراث الفولكلور المحلي ميزتها دقات الطبول وطلقات البارود التي دوت من بنادق فرق الخيالة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة باقة من الأنشطة المتنوعة من بينها تنشيط محاضرات وتنظيم ورشات عمل فكرية حول سبل ترقية الفعل السياحي التربوي . وبرمجت أيضا جولات سياحية لفائدة الوفود الشبانية المشاركة للتعريف بالقدرات السياحية والإقتصادية التي تتوفر عليها ولاية ورقلة. كما برمجت أيضا على هامش هذا الصالون حملات تطوعية لغرس الأشجار الغابية والتزينية وتنشيط حفلات فنية ساهرة على شرف المشاركين. ورصدت في إطار هذه التظاهرة الشبانية التي ستتواصل إلى غاية نهاية الشهر الجاري جوائز تشجيعية قيمة تمنح لأحسن أربعة أجنحة مشاركة حسب المنظمين