انطلقت أمس السبت بورقلة فعاليات الصالون الوطني لهواة جمع الطوابع والبطاقات البريدية والقطع النقدية وغيرها في طبعته الثامنة والذي تنظمه دار الثقافة ''مفدي زكريا'' من 18 إلى 20 فيفري الجاري. وتتميز هذه التظاهرة الثقافية التي تقام تحت شعار ''حماية التراث المادي واللامادي'' بمشاركة العديد من الجمعيات الثقافية وهواة الجمع من 14 ولاية كما أوضح المنظمون. (و. أ) ويشتمل قسم كبير من أجنحة هذا الصالون على عرض الطوابع البريدية التي تدور مواضيعها حول التاريخ الوطني وما عرفته الجزائر من تطورات اقتصادية واجتماعية وسياسية عبر مختلف الحقب التاريخية التي مرت بها وصولا إلى العهد الاستعماري الذي تميز بقيام عديد المقاومات والانتفاضات الشعبية التي توجت بثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة. كما تناولت الطوابع البريدية أيضا مواضيع أخرى متنوعة من بينها التعريف بمشايخ وأعلام الجزائر ومشاهد من المناظر الطبيعية الخلابة التي تشتهر بها بعض مناطق الوطن إضافة إلى أهم الأحداث الثقافية والسياسية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها الجزائر المستقلة. وعرضت أيضا بطاقات بريدية وصور فوتوغرافية ونماذج من بطاقات التعبئة للهواتف الجوالة وبطاقات مغناطيسية لدول عديدة تحمل مناظر لبناءات أثرية ومعالم سياحية قديمة وحديثة. كما تعرض في هذه التظاهرة الثقافية أنواع أخرى من المقتنيات ومنها النقود المعدنية والورقية ونماذج من بعض الأدوات والأواني التقليدية التي ظلت مستعلمة وعلى مدار عقود طويلة في الحياة اليومية للإنسان الجزائري على غرار الأطباق المصنوعة من سعف النخيل وتلك المصنوعة من جلود الحيوانات فضلا عن الأواني والأدوات النحاسية والخشبية والحديدية. ويعد هذا الحدث مناسبة لهواة الجمع للاحتكاك وتبادل التجارب فيما بينهم والتشاور حول سبل استغلال هذه الهواية للمحافظة على جوانب من التراث المادي واللامادي كما ذكر المنظمون. وبرمجت على هامش هذا الصالون جولات سياحية لفائدة المشاركين لتمكينهم من التعرف على ما تتمتع به الولاية المضيفة من مناظر ومعالم تاريخية.