نزل المدرب الوطني الجزائري رابح سعدان ضيفا على قناة "دريم" المصرية في حصة "الحقيقة"، حيث تحدث عن الأمور التي جعلته يبكي قبل لقاء مصر وأعاد السبب إلى كأس العالم 86، وتحدث عن اللقاء الأخير ضد مصر وعن الأسباب التي جعلت المنتخب المصري ينهزم في الجزائر، وأصر أنه لم يبك خائفا من المصريين، لأنه لم ولن يخاف من أي فريق طوال مسيرته الكروية، وأضاف سعدان أن الفوز على مصر جاء بعد التوصيات التي قدمها للاعبين ما بين الشوطين، خاصة صعود زياني إلى وسط الميدان من جهة، والطلب من متمور القذف من بعيد، وهي المحاولات التي أسفرت عن تسجيل ثلاثة أهداف. * "لا أحد كان يتصوّر فوز الجزائر بثلاثية" وواصل الناخب الوطني الجزائري الحديث عن لقاء مصر وأكد أن فوز الجزائر جاء بعد تسجيل هدفين خاطفين، وتراجع مستوى المصريين في الشوط الثاني. وقال سعدان إن المشكلة كانت نفسية، لأن المنتخب المصري كان قويا جدا في السنوات الماضية من هذا الجانب، لهذا تفاجأ سعدان كيف لمصر أن تنهار بعد تسجيل الهدف الأول عليها وهي بطلة إفريقيا مرتين؟! لهذا قال إنه لم يكن يتصور الفوز بثلاثة أهداف وكان يظن أن الجزائر ستفوز بهدف واحد، لهذا فقال بصراحة كبيرة أنه أندهش للفوز على مصر بثلاثية كاملة. * "أخشى فوز مصر في رواندا" واصل المدرب رابح سعدان الحديث عن مصر ونفى كل الأقوال التي تشير إلى أن الفراعنة خرجوا من السباق نحو المونديال، حيث قال: "لو تفوز مصر على رواندا ذهابا وإيابا، ستعود بقوة إلى الواجهة، خاصة أن فوزها في اللقاء القادم سيجعل الموسم ينتهي وسيحضّر الفراعنة بشكل جيد للقاء العودة الذي سيتزامن مع بداية الموسم الكروي الجديد، وهو ما يعطي مصر الأفضلية التي ستدخل بقوة لكي تفوز، وهذا ما أخشاه حقا، لأن مصر تبقى قوية وأتكهن أنها ستعود بقوة إلى الواجهة". * "سألعب على الفوز حتى في القاهرة" قال المدرب رابح سعدان بلغة الواثق من نفسه إنه سيتنقل إلى القاهرة في آخر لقاء من التصفيات من أجل تحقيق الفوز، وقال إنه يملك الإمكانيات لتحقيق ذلك، لهذا أشار إلى أنه لا يخشى أي فريق مهما كان مستواه، لأن الجزائر في تحسن مستمر وبعد شهور من الآن ستصبح من أقوى المنتخبات في إفريقيا، لهذا قال إن الجزائر ضيّعت فوزا في رواندا، لأن الوقت لم يكن كافيا لكي يجري المنتخب الجزائري تربصا مغلقا واكتفت التشكيلة بحصتين تدريبيتين في كيغالي، لم تكونا كافيتين لكي يفوز في رواندا. * "لقاء زامبيا صعب وفوزنا يعني المونديال" اعترف المدرب الوطني رابح سعدان أن اللقاء في زامبيا سيكون أصعب من مصر، لأن المواجهة ستلعب على أرضية صعبة للغاية ولا يمكن أن تسير الكرة فيها، لهذا قال إن التنقل إلى زامبيا سيكون أصعب من مواجهة مصر في القاهرة التي تملك ملعبا جيدا، وأكد أن الفوز في زامبيا يعني التأهل إلى المونديال بنسبة كبيرة جدا، لأن الجزائر ستستقبل مرتين في الجزائر كلا من زامبيا ورواندا، مع أن التعادل سيمنح الجزائر بعض الأولوية، لكن لقاء العودة سيكون أصعب. * "أفكر من الآن في لقاءي رمضان" قال سعدان عن لقاء العودة الذي سيجري بين المنتخب الجزائري والزامبي في شهر رمضان، إنه سيكون في غاية الصعوبة، خاصة أن الزامبين لا يصومون، وحتى الروانديين، لهذا فلاعبو الجزائر ومصر كلهم يصومون رمضان، وهذا ما يجعل الجانب البدني مهما جدا في اللقاء وستتنقل زامبيا ورواندا إلى الجزائر بأفضلية بدنية، وهذا ما يجعل الأمور صعبة للغاية، لهذا يجب على الجزائر الفوز في زامبيا لكي تتفادى كل الحسابات. * "هدفنا في الأول كان كأس إفريقيا، لكن الآن..." أكد سعدان في ختام حديثه، أن الهدف المسطر الأول كان كأس إفريقيا بعد التشاور مع رئيس "الفاف" الحاج محمد روراوة، الذي قال لسعدان إن الجزائر غابت عن الدورتين الأخيرتين لكأس إفريقيا. لكن بعد دخول التصفيات والمجموعة التي وقعت فيها الجزائر، جعل الجمهور يتحدث عن المونديال، وفوز مصر جعل الأمر مشروعا، لهذا لا يمكننا الآن الرجوع إلى الوراء، بل يجب التفكير بعقلية كبيرة من أجل التأهل والجزائر أمام فرصة حقيقية هذه المرة، بشرط يجب وضع الأرجل على الأرض والفوز في زامبيا. * "قبل مصر ندمت على تدريب الجزائر، لكن الآن..." ختم سعدان حديثه عن المنتخب الجزائري بالقول إنه ندم في وقت ما عن تدريبه الجزائر، خاصة قبل لقاء مصر بسبب تخوفه على عائلته وابنه الذي كان مقبلا على البكالوريا، لهذا لم يكن يتصور أن المجموعة ستضم الجزائر ومصر واللقاء سيلعب يوم الباك، لهذا أكد أنه ندم فعلا في تلك اللحظة، لكن مع دخوله إلى الملعب والمساندة الكبيرة التي عرفها من طرف الجماهير، جعلته أكثر قوة، خاصة الهتافات "إننا معك، خسرنا أو ربحنا يا الشيخ، هذا ما جعلني أسعد إنسان على وجه الأرض". * "التكهن صعب ولا أحد مرشح للمونديال" آخر كلام قاله سعدان في حصة "الحقيقة" عبر قناة "دريم" المصرية، إن فرص تأهل الجزائر، زامبيا ومصر متكافئة، إلا رواندا التي لا تملك الإمكانيات للتأهل لكأس العالم، إلا أنه فريق محترم وسيخلق العديد من المشاكل للمصريين في لقاء العودة بكيغالي، لأنهم يرغبون في التأهل لكأس إفريقيا. وعن الحظوظ قال إنها متكافئة ولا أحد يمكنه التكهن، خاصة أن لقاء الجزائر زامبيا على الأبواب وسيحدد بنسبة كبيرة المتأهل، لهذا بقي سعدان متحفظا وقال إن الغيب لا يعلمه إلا الله ولا أحد يمكنه أن يتكهن بمن سيتأهل. بعد الحصة الاسترخائية أول أمس مرحلة الجد تبدأ في جنوب إفريقيا وسعدان متفائل بدأ الفريق الوطني مرحلة الجد في جنوب إفريقيا تحضيرا للقاء القادم ضد زامبيا. فبعد الحصة الاسترخائية التي قام بها اللاعبون، بدأ سعدان برنامجه التحضيري الذي قسّمه إلى قسمين، الأول خاص بالجانب البدني والتمارين العادية التي تسمح للاعبين بالمحافظة على اللياقة البدنية. كما برمج سعدان حصصا تلفزيونية لمعاينة المنتخب الزامبي ضد مصر، وخاصة ضد رواندا. وخصص سعدان حصة خاصة مدافعين والمهاجمين. أما المرحلة الثانية التي ستكون بدون جمهور، فستخصص للجانب التكتيكي، أين سيحدد التشكيلة الأساسية ويخلق الجانب التكتيكي من جهة والانسجام مع الخطة الجديدة. * تخوفات كبيرة من الجوسسة وصادي يصر على التنظيم أبدى المدرب الوطني رابح سعدان تخوفا كبيرا من الجوسسة الزامبية في الثلاث حصص الأخيرة التي تبدأ يوم الثلاثاء، حيث أكد أن التدرب يجب أن يكون بدون جمهور وإن تعرف رونار على الخطة التي ستلعب بها الجزائر والتشكيلة الأساسية، ستكون مهمة الجزائر صعبة، لأن الفوز على مصر كان بسبب التكتم على الخطة المنتهجة، وهو ما أخلط أوراق شحاتة في الشوط الثاني. وأكد صادي لسعدان أنه سيتكفل بالأمور التنظيمية، ولن تبدأ الحصة التدريبية حتى التأكد من إخلاء الملعب حتى من الصحافة الجزائرية. * بعض اللاعبين يطلبون من سعدان مشاهدة كأس القارات طالب بعض لاعبي المنتخب الوطني المدرب رابح سعدان بالسماح لهم بمشاهدة بعض لقاءات كأس القارات، خاصة لقاء المنتخب المصري والبرازيلي في الافتتاح، وأكدوا أن اللقاء يهمهم، لأنهم سيواجهون مصر في لقاء العودة ويكون سعدان قد وافق على ذلك، وبهذا سيبرمج التدريبات في توقيت آخر لكي يشاهد الجميع كأس القارات التي تزامنت مع وجود المنتخب الجزائري في نفس البلد، وعلى بعد 50 كيلومترا من الملعب الذي سيلعب فيه اللقاء الافتتاحي والنهائي.