تعيش السيدة لشهب فضيلة في جو غير الذي يحلم به مواطنو ولاية تيارت، إذ تعيش في وسط ركام وحطام من الحديد الصدأ والزنك، و هو يشبه في حد ذاته بيتا قصديريا في دائرة الرخوية بالولاية. السيدة فضيلة أم لأربعة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر سبع سنوات وهي أرملة منذ أكثر من سنتين وليس لها أي مأوى غير البيت القصديري، الذي يوشك على الانهيار وهو موجود بحي 85 سكن، فضلا عن كونها تعاني من البطالة، حيث تفتقد لأي مصدر لسد رمق أبنائها. وبالنظر إلى وضعيتها المزرية، تطلب من جميع السلطات مجرد الالتفات إلى حالها من باب الرحمة والشفقة ليس إليها فحسب، بل إلى الأطفال الذين يواجهون صعوبات صحية متكررة نتيجة البرد وقساوة الظروف والفقر من ناحية أخرى، فهي اليوم لا تطالب سوى بمسكن يحفظ كرامتها وكرامة أطفالها الأربعة، علما أن دائرة الرحوية شهدت في المدة الأخيرة تساقط أمطار كبيرة أدت في مجملها إلى تضرر العديد من المساكن والتي هي اليوم مهددة بالسقوط، كما عرفت بعض أحيائها فيضانات أغرقت العديد من المنازل، مما استوجب ترحيلهم إلى أماكن أخرى خلال فترة الشتاء. وللإشارة، يطالب أغلب مواطني بلدية الرحوية بالتطبيق الفعلي والحازم لبرامج الإسكان من أجل القضاء نهائيا على مشكل السكن الهش ليس فقط بعمليات الترحيل بل بعمليات الاستفادة من الترميم.