أهم ما ميز الدور الأول ل"كان" رقم 29 بجنوب إفريقيا ترتفع الشكوى لدى مدربي المنتخبات الخاسرة ضد التحكيم في المباريات الأولى من منافسات الأمم الإفريقية، ويبقى مدرب الطوغو، الفرنسي ديدييه سيكس الأكثر تهجما على أصحاب البدلة السوداء، حيث وصف التحكيم في هذه البطولة بالديكتاتور إثر خسارة منتخب الطوغو أمام كوت ديفوار في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، بعد أن اكتفى في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة مباشرة، بالقول "هناك قواعد في كرة القدم لم تحترم"، وأضاف "هناك كثير من الأخطاء التحكيمية مع أني لا أريد التركيز على هذا الأمر لتبرير الخسارة، لكن هناك أشياء كثيرة غير طبيعية"، مؤكدا أن الهدف الملغى صحيح 100 في المائة، وأوضح "طالما أن الحكم أطلق صافرة اللعب فهذا يعني أن اللاعب يستطيع أن يلعب، لكنه عندما رأى أن لاعبي المنتخب العاجي غير جاهزين وبما أنه خائف من حصول حلقة سيرك كبيرة، أمر باعادة لعب الكرة مجددا بعد أن دخلت المرمى"، وأضاف "إذا كان علينا أن ننتظر الكبار كي يأخذوا أماكنهم في الملعب يجب أن يقولوا لنا ذلك مسبقا"، وتساءل " هل تحدثنا عن الحكم؟، وأجاب على تساؤله "إنها الديكتاتورية بعينها ولا ينفع الحديث حول هذا الموضوع بشيء، المباراة انتهت، لكن أستطيع أن أعبر عن استيائي بالطريقة التي أراها مناسبة"، وختم "أنا لا أتفق على الإطلاق مع ما يحصل من سخافات من هذا النوع، يجب إيقاف مثل هذه الأخطاء سواء كانت لمصلحتنا أوضدنا وإذا كان ما قلته في المؤتمر الصحفي بعد المباراة سيحرك الاتحاد الإفريقي بخصوص الناحية التحكيمية، فهذا سيكون خيرا للجميع"، هذا وكان سيكس، الذي خرج من القاعة مباشرة بعد هذه الكلمة الاحتجاجية، يشير خصوصا إلى إلغاء الحكم الكاميروني نيان هدفا سجله المدافع الطوغولي نيبومبي داري برأسه إثر ركلة ركنية بعد عملية تغيير في صفوف المنتخب العاجي. ومن جهته، لم يستطع مدرب المنتخب الوطني، البوسني وحيد حليلوزيتش، التزام الصمت بعد الخسارة اأمام تونس وقال في هذه الصدد: "هناك أخطاء تحكيمية كبيرة في هذه البطولة منها على سبيل المثال أن المدافع التونسي الذي خاشن سفيان فيغولي كان يستحق بطاقة حمراء على الفور ودون تردد"، وأضاف "فضلا عن ذلك، كانت لنا في الشوط الثاني ركلة جزاء واضحة وصحيحة وربما واحدة لتونس والحكم لم يحرك ساكنا". واذا لم تكن الاحتجاجات واضحة وبقيت في السر في اليوم الأول الذي شهد تعادلين سلبيين، فإنها خرجت إلى العلن في اليوم الثاني بعد خسارة النيجر أمام مالي في المباراة التي أدارها الحكم التونسي سليم الجديدي في افتتاح منافسات المجموعة الثانية، ولم يرغب مدرب النيجر، الألماني غيرنوت رور، الإفصاح مباشرة عن مكنوناته تجاه التحكيم، لكنه اختبأ وراء لاعبيه للإشارة إلى أن الهدف مثير للجدل، وقال "حسب اللاعبين هناك خطأ واضح ضد الحارس النيجري الذي تعرض لممانعة في البداية ثم للدفع فسقطت الكرة من يديه وتهيأت امام قائد مالي سيدوكيتا الذي لم يتردد في وضعها داخل الشباك"، وترك رور العنان للاعب محمد تشيكوتو، مدافع مستقبل المرسىالتونسي، لتولي هذه المهمة فتساءل الأخير "مثل هذه الأمور تحدث دائما مع النيجر في كأس الأمم الإفريقية، لا أفهم لماذا دائما هناك مشاكل في التحكيم مع النيجر". ولم يستطع الاوروغوياني غوستافوفيرين، مدرب انغولا، إخفاء غضبه من التحكيم بعد الهزيمة أمام جنوب إفريقيا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، حيث قال "جنوب إفريقيا لعبت بشكل أفضل لكنها ليست بحاجة للمساعدة من الحكم المالي كومان كوليبالي، هناك أحداث مزعجة حصلت خلال المباراة، لكن هذا لا يبرر خسارتنا لكن يجب دارسة مثل هذه الأحداث".