الملتقى الوطني الأول للنحت المعاصر يختتم بمستغانم وحسب مدير المدرسة الجهوية للفنون الجميلة الهاشمي عامر، فإن الهدف الرئيسي لهذا الملتقى هو خلق التفاعل بين الفنانين التشكيليين وكذا تحقيق الاحتكاك بين الطلبة وأساتذة المدرسة، معتبرا فن النحت كغيره من الفنون التشكيلية الأخرى المؤثرة في حياتنا والتي تسعى لنشر المعرفة، وإبراز المشاعر والمختلجات الإنسانية تجاه معظم القضايا والمجسدة برهافة حس الفنان. وأضاف ذات المتحدث، أن هذا الملتقى عرف نجاحا كبيرا من خلال المشاركة الفعالة للفنانين التشكيليين وكذا المستوى الإبداعي الراقي الذي أبداه معظم المشاركين في هذه الفعاليات، منوها إلى أن الورشات التكوينية التي أقيمت من قبل الأساتذة والمحاضرات التي تلخصت فحواها حول واقع النحت في الجزائر وإمكانية تطويره، كان لهما الفضل في تعرية واقع الفن التشكيلي في الجزائر الذي يفتقد لمدارس خاصة لتعلم النحت. هذا، ولقد شهد حفل الاختتام الذي نظم أمس ببهو المركب السياحي لمستغانم، توزيع شهادات المشاركة على الفنانين التشكيليين، ليتبعه حفل موسيقي لأحد شيوخ البدوي للمنطقة الشيخ عبد الله ولد العيد، وآخر شبابي من إحياء الشاب ميلود، ليسدل بذلك الستار على الطبعة الأولى، مع تأكيد مدير المدرسة لطموحه وإصراره لجعل هذا الملتقى مهرجانا خاصا للفنون المعاصرة والحديثة، إلى جانب أمله في تنظيم الملتقى الحادي عشر لمدارس البحر الأبيض المتوسط للفنون الجميلة.