فتحت أمس الخميس المدرسة الجهوية للفنون الجميلة لولاية تيبازة أبوابها بتنظيم أول درس حضره عشرة طلبة تم انتقاؤهم في المسابقة الأولى. و سيتم تنظيم مسابقة ثانية أيام 13 و 14 و 15 ديسمبر الجاري كما ذكره كريم سرقوة معلم الرسم و بوجناح رمضان المتخصص في فن الخزف اللذان أعربا عن ارتياحهما لفتح هذه المدرسة الجهوية التي تستقبل الطلبة القادمين من ولايات الجزائر و البليدة و تيبازة. و اعتبر كريم سرقوة أن فتح هذه المؤسسة بات ضروريا علما أن منطقة تيبازة (شرشال و حجوط و القليعة و بوهارون) تزخر بشبان يولون اهتماما كبيرا للحرف و الفنون الجميلة مشيرا إلى أن الطلبة القادمين من تيبازة المسجلين بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة للعاصمة يمثلون نسبة تقارب 15 بالمائة من المجموع الإجمالي للطلبة بهذه المدرس. و قدم المتحدث أمثلة عن بعض الفنانين من المنطقة المعروفين في ميدان الفنون التشكيلية على غرار الهاشمي عامر من مدينة حجوط المتخصص في فن المنمنمات و المدير الحالي لمدرسة الفنون الجميلة لمستغانم. كما لم ينس التذكير بجمال المواقع الطبيعية و البعد الثقافي للولاية مما يؤهلها لنشر الحرف الفنية. للعلم فإن هذه المؤسسة المقامة بالمرافق السابقة لمدرسة الموسيقى لولاية تيبازة موجهة لتلاميذ المستوى الثانوي الراغبين في متابعة تكوين في مجال الخط الفني والفنون الجميلة مع الإشارة إلى أنه ابتداء من السنة القادمة سيفرض على المترشحين لمسابقة الالتحاق بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة حيازة المستوى النهائي للتعليم الثانوي. و تضمن المدرسة التكوين ضمن ست اختصاصات و هي التزيين الداخلي و الفنون التخطيطية و الخزف و الفنون الإسلامية (منمنمات و زخرفة) و النحت و الرسم. و تدوم فترة التكوين أربع سنوات منها ثلاثة في الجذع المشترك بطاقة استيعاب قدرها 20 طالبا في الفرع الواحد. و يتحصل الطالب في نهاية فترة التكوين على شهادة وطنية للفنون الجميلة. يضمن التكوين سبعة أساتذة بهذه المدرسة التي تحظى بالاستقلالية على الصعيدين البيداغوجي و المالي. و أفاد المتحدثان من جهة أخرى أنه يوجد سبعة مدارس جهوية للفنون الجميلة في كل من قسنطينة و باتنة و عنابة و تيزي وزو و وهران و مستغانم و سيدي بلعباس علاوة على ثلاث ملحقات توجد في سطيف و عنابة و بسكرة و من المقرر إنجاز ملحقتين أخريين واحدة في ورقلة و الثانية في تلمسان.