بدأ تجمعات شعبية في ساحة الشهداء لآلاف المواطنين بدأت منذ يوم الجمعة في ليبيا الاحتفالات بمرور عامين على بدء ثورة 17 فبراير وسط إجراءات أمنية مشددة شملت غلق الحدود تحسبا لاضطرابات. ونقل في طرابلس محمد الهادي بأن بعض الليبيين بدؤوا يتجمعون في ساحة الشهداء التي يتوقع أن يحتشد فيها آلاف المواطنين للاحتفال بذكرى الثورة. وفي بنغازي التي انطلقت منها شرارة الثورة, قال مراسل الجزيرة محمود عبد الواحد إنه لم تحدث أي انتهاكات أمنية قبيل المظاهرات المرتقبة عدا إلقاء عبوة ناسفة بدائية على سيارة القائد السابق في كتائب الثورة أيمن العراك. وكانت السيارة متوقفة قرب مركز للشرطة وسط المدينة, ولم تسجل أي إصابات. وشهدت بنغازي في الأسابيع والشهور القليلة الماضية عمليات اغتيال استهدفت عناصر أمنية خدمت في عهد النظام السابق. وتحدثت الصحافة المحلية عن إجراءات أمنية مشددة في المدينة، والتي تفرضها أجهزة أمنية وعسكرية بينها قوة درع ليبيا التابعة لوزارة الدفاع. وكانت السلطات أقامت نقاط تفتيش عند المداخل الرئيسة لجلّ المدن بما في ذلك العاصمة طرابلس. وانطلقت الاحتفالات مبكرا في مدن ليبية أخرى بينها الزاوية وبنغازي حيث سجلت تجمعات سلمية، ورُفعت أعلام الثورة على السيارات والمباني. وتم تشديد إجراءات الأمن خشية أن يستغل أنصار العقيد الراحل معمر القذافي الاحتفالات لإحداث اضطرابات. وحملت تلك المخاوف الحكومة الليبية على غلق الحدود البرية مع تونس ومصر، والاكتفاء بتشغيل مطاري طرابلس وبنغازي في القترة بين 14 و18 فبراير الحالي. وقبل أيام، وزعت في بنغازي وطرابلس منشورات تدعو إلى "إسقاط النظام", وهو ما اعتبر دعوة صريحة من أنصار النظام السابق إلى إحداث اضطرابات. وصدرت دعوات أخرى للتظاهر من أنصار الفدرالية في بنغازي, ومن حركات شبابية يطالب بعضها بإقصاء مسؤولي العهد السابق وحل المليشيات. وفي مواجهة المخاوف من أعمال عنف محتملة، طالب أمس مفتي عام ليبيا الصادق الغرياني الليبيين بالحفاظ على مكاسب الثورة. وقال الغرياني في بيان صادر عن دار الإفتاء إن صون مكاسب الثورة يكون عدم السماح للمتربصين بها بتحقيق أهدافهم أو استغلال المطالب المشروعة أو رفع رايات مشبوهة.