إيران تهدد بطرد بعض السفراء الأوروبيين وأوضح قشقوي أن لجوء بلاده إلى طرد بعض السفراء، جاء ردا على تصريحات بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة حول تحريض ودعم من أسماهم مثيري الشغب على تعكير الوضع الأمني داخل البلاد وزعزعة استقراره، مشيرا إلى أن هذه الدول تروج وتعمل على إثارة القلاقل الأمنية في الداخل الإيراني، من خلال إعلانها عن فتح سفاراتها في إيران لاستقبال الجرحى، بدلا من دعوة الناس إلى الاحتكام للآليات الديمقراطية، متعهدا بكشف المزيد من الحقائق بشأن هذه الاتهامات في وقت لاحق. وعن ردود أفعال العربية حيال ما يجري في الجمهورية الإسلامية من اضطرابات خطيرة، لم تشهد مثلها منذ سنة 1967، فقد التزمت بعض الدول العربية الصمت حيال التظاهرات والتوتر السياسي الذي ساد إيران منذ الانتخابات الرئاسية، إذ يرى المتتبعون للقضية الإيرانية أن ذاك يعود إلى أن الشعوب العربية على قناعة تامة بأن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد كان دون تزوير، فضلا عن كونه يتمتع بشعبية في العالم العربي بسبب مواقفه المتشددة تجاه إسرائيل والولايات المتحدة. وعليه، فإن أي انتقادات توجهها الأنظمة العربية إلى إيران، فستقابلها ردة فعل قوية من طرف شعوبها، خاصة وأن هذه الأخيرة عانت ولازالت تعاني من الأنظمة العربية المستبدة وقيدت حريتها. كما أن تغطية التظاهرات في إيران، لم تلق ذلك الاهتمام في الإعلام العربي مقارنة بالإعلام الغربي الغربي، حيث يرى المحللون السياسيون أن الدول العربية التي تنتمي إلى محور الاعتدال، راضية عما يحدث في إيران وتأمل في أن يتغير النظام الإيراني، لاسيما وأن هذا الأخير يدعم كلا من حماس في فلسطين وحزب الله في لبنان، فضلا عن طموح إيران النووي الذي أضحى هاجسا يقلق هذا التيار المعتدل من العرب، والذي اعتبر النووي الإيراني أخطر عليه من النووي الإسرائيلي وراح يعقد تحالفات مع إسرائيل للتصدي لإيران.