ستحتل الموسيقى الإفريقية بكل رونقها وجمالها مكانة مميزة في الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي للجزائر وهي التي تمتاز بتنوع الآلات التي ترافق أقوى الأصوات الإفريقية لتعيد المولعين بها إلى بدايات وجود الإنسان علي وجه الأرض. و ستكون الموسيقى الإفريقية التقليدية أو المعاصرة حاضرة بقوة خلال هذه الطبعة الثانية للمهرجان الذي ستحتضنه الجزائر من 5 إلى 20 جويلية بحوالي 300 حفل و استعراض ينشطها في القاعات أو في الهواء الطلق فنانون و فرق إفريقية غنية عن التعريف. و سيشهد بهو رياض الفتح (الجزائر) في كل سهرة حفلات تنشطها العديد من الوجوه المعروفة على الساحة الدولية. و يضم الجانب الموسيقي لهذا الحدث القاري حفلات مستقلة للمطربين يوسو نضور وساليف كيطة و موري كونت و فرقة كاساف الذين سيخلقون من خلال الكلمات و الأصوات و الآلات و الأنغام جوا تطبعه خصوصيات متجذرة من أعماق القارة الإفريقية السمراء. و سيكون في الموعد فنانون جزائريون يمثلون جزءا من التراث الواسع والعريض للموسيقي الوطنية أمثال ملك الرأي الشاب خالد و محمد لمين و الشابة الزهوانية و كريم زياد و بوطيبة صغير و الشاعر المغني باللغة الامازيغية لونيس آيت منقلات. بالإضافة إلى المهرجان الإفريقي للجاز و المهرجان الإفريقي لموسيقى الديوان تقرر أيضا تنظيم حفلات استعراضية في مواقع أخرى تنشطها فرق مشاركة في المهرجان الدولي للرقص الفلكلوري لسيدي بلعباس و المهرجان العربي-الإفريقي للرقص الفلكلوري لتيزي وزو. و سيتم خلال هذه الطبعة تكريم نجوم من الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الإفريقي لسنة 1969 منهم المغنية الإفريقية الراحلة مريم مكيبا و الملحن الراحل بوجمية مرزاق وكذا الموسيقار بوعلام حماني و الشاعر مصطفى تومي. كما برمجت أيضا حفلات لفنانين جزائريين شباب و من بلدان إفريقية أخرى و فرق موسيقية تقليدية و الفرقة السمفونية الوطنية موسعة لموسيقيين أفارقة في أماكن أخرى مخصصة للاستعراضات و في بعض ولايات البلاد. و ستنظم من جهة أخرى ورشات للإبداعات الموسيقية تجمع فنانين جزائريين و وأفارقة تتوج بسهرات فنية. كما سيتم إعداد مجموعة من الاسطوانات لموسيقى المهرجان الإفريقي للجزائر لسنة 2009 من أجل تخليد القيم الموسيقية للقارة و الإشادة بأعمدة الموسيقى الإفريقية بكل أصنافها.