المجاهد ولد الحسين محمد شريف في عيد النصر قال المجاهد والدبلوماسي السابق في جنيف وصاحب مؤلفات عددية تؤرخ للثورة التحريرية، السيد محمد الشريف ولد الحسين، إنه حريص على تدوين كتاباته وشهاداته التي عاشها مع رفقاء السلاح في ساحات الوغى، هي بهدف تنوير اجيال الاستقلال واطلاعهم بخصال رجال الأمس الذين ضحوا بالنفس والنفيس من اجل ان تستعيد الجزائر حريتها من اعتى وافتك قوة استعمارية كولونيالية في منتصف القرن الماضي. وقال المجاهد محمد الشريف ولد الحسين، نهاية الأسبوع المنصرم، في احتفالية نظمت بمقر بلدية اولاد فايت بالعاصمة بمبادرة من قسمة المجاهدين بلدية اولاد فايت بالعاصمة وبحضور جمع كبير من المجاهدين وارامل وابناء الشهداء، أن ذكرى 19 مارس واتفاقيات افيان التي كللت بما يعرف ب "يوم النصر" هي آخر نفس لفظته فرنسا لاستعمارية بعد ان تيقنت من عدم جدوى مواجهة المجاهيدين المعززين بالإيمان والرافعين لراية النصر او الشهادة في سبيل الله. وقد كانت هذه المحطة منعرج حاسم في تاريخ الثورة التي كللت باعلان استقلال الجزائر، لكن بعد قوافل من الشهداء قدموا أنفسهم قربانا للحرية.. وقال ولد الحيسين إن كتاباته ليست سوى شهادات عما عاشه رفقة ابطال اشاوس بعضهم استشهد في ميدان الشرف، والبعض الاخر ما يزال حتى اليوم سيتذكر تلك المواقع البطولية في منطقة "المتيجة" التي خاض فيها ولد الحسين أكبر مواقع وملاحم المجاهدين ضد الغزاة الفرنسيس، مؤكدا ان كتاباته الاخيرة الصادرة عن دار النشر "القصبة" تؤرخ لثورة بكل صدق دون تحريف أو تزييف، داعيا كل المجاهدين الى تدوين شهاداتهم لتنوير اجيال الاستقلال التي ما تزال تجهل الكثير عن الثورة التحريرية. وقد تم بالمناسبة، تكريم العديد من المجاهدين وارامل وابناء الشهداء، ومن بينهم المجاهد ولد الجسين محمد الشريف الدي اعرب عن قناعته بان المسيرة النضالية ما تزال طويلة وكل ما كتب ويكتب حول الثورة ليس سوة قبس صغير من ثورة رحبة أذهلت كل العالم وكانت منهاج الثورات التحريرية في كل المعمورة لاحقا.