بفعل محاذاتها للسد وتآكل الجدران بسبب الرطوبة جدد قاطنو حي 38 سكن ببلدية بني شعيب بولاية تيسمسيلت، نداءهم للسلطات المحلية والجهات المعنية من أجل الالتفات لحالتهم الاجتماعية والمعيشية المزرية، حيث يفتقر الحي لمختلف ضروريات العيش الكريم التي أدى غيابها إلى تحويل حياة قاطني الموقع إلى جحيم، حيث تتقدم أزمة السكن قائمة المشاكل التي تعاني منها أزيد من 30 عائلة منذ عدة عقود دون أن تستفيد من سكنات لائقة تحفظ لها كرامتها وتحميها من برد الشتاء وحرارة الصيف. أكد عدد من السكان أن معاناتهم ليست وليدة الأمس فقط، وإنما هي مستمرة منذ عشرات السنين، حيث بقيت كل هذه السنين شاهدة على معاناتهم وصعوبة عيشهم تحت أسقف هشة آيلة إلى السقوط في أية لحظة بفعل محاذاتها لسد كدية الرصفة وتأكلها بسبب الرطوبة، مشيرين إلى أنه بالرغم من أن هذا الحي يعد من بين أقدم الأحياء وأكبر المجمعات السكانية من حيث الكثافة السكانية، إلا أن العائلات القاطنة لا تزال تكابد مرارة العيش وتتجرع من كؤوس الغبن وسط ظروف مأساوية في ظل وجود كم هائل من المياه القذرة، الأمر الذي يبقى يهدّد الوسطين الصحي والبيئي بالموقع وينذر بوقوع كارثة بيئية وصحية بالمنطقة نتيجة التسربات، فضلا عن الانتشار الكاسح للجرذان التي وجدت وسطا ملائما للتكاثر والتعايش وأصبح تعدادها أكثر من تعداد السكان هناك. نال قاطنو الحي نصيبهم من المتاعب مع غياب عنصر الإنارة العمومية والسير تحت أجنحة الظلام الدامس، الأمر الذي يجبر السكان على التزام منازلهم في وقت مبكر من المساء، إلى جانب تكبد المشاق العسيرة مع اهتراء الطرقات وتآكلها وتحولها شتاء إلى أطنان من الأوحال الضحلة والطمي المترسب، حيث تتسبب في صعوبة تنقل السكان وخاصة المتمدرسين منهم، كما تعد سببا لإلحاق الأعطاب بالسيارات بسبب المطبات والحفر العميقة الموزعة عبر طرقات الحي. هذا، وينتظر السكان التفاتة المسؤولين وحلها في أقرب الآجال وإلى أن تحل مشاكل هؤلاء، تبقى المعاناة عنوانا يطبع يوميات السكان.