سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الأمة العربية" تطرق باب المجلس الشعبي البلدي الجديد للمشرية للحديث عن واقع التنمية:أكثر من 4 آلاف طلب سكن ريفي، تجمعات سكنية دون طرقات معبّدة، ولا إنارة مند ثلاثين سنة
البلدية تستقبل يوميا جيوشا من الشباب البطّال كشف نائب رئيس بلدية المشرية بركة براهيمي في لقاء خص به "الأمة العربية"، أن أعضاء المجلس البلدي هم في صراع يومي مع مخلفات وتركات تعود إلى عشرية كاملة. ولعل أبرز ملف يواجهه المجلس، ربورتاج: س.الحاج إبراهيم هو ملف السكن نظرا لتركيبة البلدية التي تستقبل كل الهاربين من المداشر والقرى التابعة للولايات المجاورة لبلدية المشرية، وذكر أن عدد ملفات السكن قد فاق أربعة آلاف ومئتي ملف، بالإضافة إلى المئات من طالبي السكن الاجتماعي. ويضاف إلى هذه المشاكل مشكل البطالة، حيث تستقبل البلدية كل يوم اثنين أزيد من أربعة مئة بطال ومستفسر. بالمقابل، ورغم كل هذا، إلا أن حجم المرفقات والهياكل التي تعززت بها البلدية تدل على أنها في الطليعة مقارنة مع البلديات الأخرى، حيث تكون مدينة المشرية قد قطعت أشواطا معتبرة في مجال التنمية المحلية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن بفضل الوسائل المادية المسخرة من طرف الدولة من أجل رفع وتيرة التنمية بمختلف القطاعات الحيوية لتوفير الظروف الملائمة المناسبة، وذلك لترقية الإطار المعيشي للمواطن بالدرجة الأولى، وإعطاء المدينة مكانتها الخاصة باعتبارها البوابة الاقتصادية وشريان المبادلات التجارية لكل الولايات المجاورة. إلا أن الهاجس الذي تعاني منه، هو مشكل النازحين إليها من مختلف القرى وأيضا القرى التابعة للولاية. هذا، وتعتبر بلدية المشرية مدينة حضرية ومن أكبر بلديات الولاية من حيث عدد سكانها، تأسست سنة 1864 وأنشئت في أول جانفي 1959. وتقع بلدية المشرية في الجهة الشمالية لولاية النعامة، يحدها شمالا بلدية البيوض، وجنوبا بلدية النعامة. أما شرقا ولاية البيض، وغربا بلدية عين بن خليل. تبلغ مساحتها 736.25 كلم 2، أما عدد سكانها أكثر من 73 ألف نسمة وذات كثافة سكانية تقدر ب 96.27 ساكن /كلم 2، أغلب سكانها يتمركزون في التجمع الحضري للمدينة وتبعد عن عاصمة الولاية ب 30 كلم، مناخها حار صيفا وبارد شتاءا ارتفاعها 1149 م، معدل الحرارة السنوية 29.8 درجة، الانخفاض 16 درجة غربا خط غرينتش عدد أيام الجليد في السنة 63 يوم السرعة القصوى للرياح 132 كلم/سا. مدينة المشرية معروفة بجبل عنتر ارتفاعه 1732م وعلوه 583م. هذا، وتعتبر بلدية المشرية منطقة سهبية يمارس سكانها عدة نشاطات منها تربية المواشي والتجارة والحرف وبعض النشاطات الزراعية. سكان البيض وسيدي بلعباس يتقدمون للعلاج على مستوى الهياكل الصحية بالمشرية كما تتوفر مدينة المشرية على هياكل صحية معتبرة بها 6 قاعات علاج و5 مراكز صحية و2 مؤسستين عموميتين استشفائيتين، بقدرة استيعاب تبلغ 120 سرير لكل واحدة منها، حيث يوجد مستشفى منها في إطار الانجاز، كما تعتبر التغطية الصحية جيدة على مستوى مدينة المشرية، كما أن بعض السكان البلديات المجاورة من ولايات البيض وسيدي بلعباس يتقدمون للعلاج على مستوى الهياكل الصحية بالمشرية، مما يدل على وجود خدمات صحية حسنة يقدمها القطاع. تقديم ألفين و388 وجبة يوميا للتلاميذ بالإضافة إلى المطعم المركزي الذي يقدم أربعة آلاف و619 وجبة يوميا ويعتبر قطاع التربية الوطنية ببلدية المشرية من بين القطاعات الهامة، والتي عملت الهيئة المنتخبة ببلدية المشرية على تطويرها، ويتضح ذلك من خلال عدد الهياكل المسخرة، حيث يبلغ عدد التعليم الابتدائي 33 مدرسة بها 8985 متمدرس منهم 4690 ذكور و4295 إناث ويبلغ عدد المعلمين المؤطرين 331 معلم وتحتوي هذه المدارس على 349 قسم و13 مطعما يقدم 2388 وجبة يومية، بالإضافة إلى المطعم المركزي الذي يقدم 4619 وجبة يوميا. أما التعليم المتوسط، فتم فيه إحصاء 13 متوسطة بها 6625 متمدرس منهم 3297 ذكور و3328 إناث يؤطرهم 357 أستاذ تحتوي هذه المؤسسات على 434 قسم. هذا، وتوجد داخلية بمتوسطة سليماني سليمان تقدم حوالي 414 وجبة يومية. أما التعليم الثانوي، فتتوفر بلدية المشرية على 6 ثانويات بها مختلف التخصصات يدرس بها 3108 متمدرس منهم 1322 ذكور و1788 إناث، كما تتوفر ثانوية احمد توفيق المدني على مطعم يقدم 140 وجبة يومية يؤطر هذه المؤسسة 248 أستاذ ثانوي. كما تتوفر بلدية المشرية على داخلية لبتدائية بها 260 تلميذ منها 160 ذكور و100 إناث يؤطرها 6 أساتذة بها 11 قسما. أما عدد الوجبات المقدمة بهذه المؤسسة، 520 وجبة يوميا. عدة أحياء بقيت مهملة لأزيد من 30 سنة لم تستفد من تزفيت شوارعها ومن بين النقائص المسجلة هو غياب تهيئة شاملة لأحياء المدينة الشعبية، وهو مشكل عويص يجب تداركه ولم يخف من جهته نائب رئيس البلدية الانجازات الكبرى المحققة في هذا المجال كانت عدة أحياء بقيت مهملة أزيد من 30 سنة ستستفيد من تزفيت شوارعها، حيث قامت بلدية المشرية وقطاع الأشغال العمومية ومديرية البناء والتعمير تسجيل هذه النقائص على مستوى أحياء المدينة، كما سخرت البلدية اعتمادات لتكفل بإعادة تأهيل بعض الطرقات من جراء عمليات إيصال مختلف الشبكات، وكذلك لوضع إشارات المرور عبر الطرقات الحضرية وإعادة تأهيل بعض المساحات الخضراء، وهي اعتمادات البلدية فقط. وقصد تخليص التجزئات التي كانت غارقة في الظلام ويصعب الدخول إليها ليلا، مثل تجزئة 51 هكتار والبدر وبعض التجمعات السكانية المعزولة كحي الواستارن وغيرها، خصصت البلدية اعتمادات معتبرة لتكفل بصيانة الانارة العمومية بالإضافة إلى الاعتمادات الممنوحة في إطار البرنامج البلدي للتنمية في مجال توسيع وتجديد الانارة العمومية، بالإضافة إلى الانجازات التي قامت بها قطاعات مديرية البناء والتعمير والطاقة والمناجم من اجل الربط الفردي للمساكن الاجتماعية وتدعيم الإنارة العمومية وانجاز محولات كهربائية من اجل التغطية الكاملة للإنارة العمومية والمنزلية بمبلغ 50 مليون دج، وهي عبارة عن اعتمادات البلدية فقط وهذا من خلال السنوات الأخيرة. المشرية لا توفر على نقاط مائية كافية للقضاء كليا على مشكل غياب الماء بالحنفيات، تم تجديد أنابيب توصيل الماء من بلدية النعامة لعدم توفرالمشرية على نقاط مائية كافية، زيادة على ذلك من حيث نوعية المياه المتواجدة عبر آبار المدينة والتي بها نسبة الملوحة عالية. كما استفادت البلدية من اعتمادات معتبرة في اطار البرنامج التنموي البلدي لتزويد بالمياه الصالحة للشرب وتجديد وتوسيع هذه الشبكة، كما تتوفر بلدية المشرية على 20 بئر تدفق بسعة 28 لتر في الثانية تخصصة لسقي فقط. أما بالنسبة لإنتاج واستهلاك المياه الصالحة للشرب الكمية المعبئة 28 ألف م 3 يوميا الموزعة بحوالي 9000 م3 يوميا نفس الكمية مستهلكة، حيث تبلغ طول شبكة المياه الصالحة للشرب حوالي 200 ألف طولي نسبة الربط بها 99 بالمائة. أما طول شبكة الصرف الصحي، فقد بلغت 170 ألف مترطولي نسبة الربط تقدر ب 98 بالمائة. أما الاعتمادات الممنوحة للبلدية في اطار في اطار برنامج المخطط البلدية لتكفل بتجديد وتوسيع وإتمام شبكة التطهير يقدر ب 94.00 مليون دج. وفي المجال الزراعي، تعتبر مدينة المشرية منطقة سهبية أغلب سكانها يمارسون التجارة والحرف وبدرجة اقل تربية المواشي والزراعة، وذلك بسبب صغر مساحتها، حيث تقدر المساحة المخصصة لزراعة بحوالي 2768 هكتار. أما الأراضي المخصصة للاستصلاح الزراعي، فتبلغ 2585 هكتار والتي استفاد منها حوالي 40 مستفيد. أما الاستثمار في إطار الصندوق الوطني لتنمية الاستثمار الفلاحي، فيتجاوز مبلغ 180.00 مليون دج، أما عدد الأشخاص المستفدين فيفوق 72 مستفيد. يتمثل الإنتاج الزراعي على مستوى بلدية المشرية في الحبوب والأعلاف بحوالي 560 هكتار والأشجار المثمرة ب 123 هكتار. أما فيما يخص الإنتاج الحيواني، فيتراوح عدد موالي بلدية المشرية ب 250 موال ل 35000 رأس من الغنم و2331 رأس من البقر و2628 رأس من الماعز، في حين بلغ انتاج الصوف 73 قنطار. أما الحليب، فيبلغ إنتاجه 123164 لتر واللحوم الحمراء ب 1235 قنطار واللحوم البيضاء ب 815 قنطار والعسل ب 13 كغ. إعادة تهيئة ملعب 20 أوت بالمشرية الذي يتسع لألفين و500 متفرج ولإعطاء الرياضة دورها المنوط بها، كان أعضاء المجلس قد أفرجوا عن مبالغ مالية كبرى موجهة لأندية المشرية، ويقول نائب الرئيس السيد بركة إنه حينما تذكر بلدية المشرية فإن أول ما تتذكره انجازات أبناء المنطقة وتألقهم في مختلف المحافل الدولية والوطنية والجهوية ، وكانت المدينة قد أنجبت كلا من العداءة سعاد آيت سالم وفي مجال الكراتي محمد بوزيان وفي رياضة كمال الأجسام طواجين العيد. هذا، وكانت مدينة المشرية قد تدعمت بعدة هياكل رياضية، أهمها إعادة تهيئة ملعب 20 أوت بالمشرية الذي يتسع ل 2500 متفرج وتهيئة المرافق التابعة له، وكذلك ملعب قصباوي الذي سيخصص لمدرسة تكوين الشباب في مختلف التخصصات الرياضية، بالإضافة إلى عدة ملاعب جوارية موزعة على مختلف الأحياء وقاعتين متعددة الرياضات، وكذلك استلام مسبح شبه اولمبي الذي خضع للترميم. كما سيتم مستقبلا انجاز مضمار الألعاب القوى بالنظر لما تعرفه هذه الرياضة الفردية من تطور، من خلال إقبال الشباب على هذا التخصص بفضل الانجازات المحققة في هذا المجال. قاعات لجمعيات رياضية لممارسة الرياضات الفردية كالكراتي والكراتي دوو والكونكفو بدار الشباب التي بها عدة نشاطات شبانية. للإشارة، فإن مدينة المشرية معروفة في كرة القدم وهذا بفضل الانجاز الذي حققه الفريق سنة 2001 وذلك بوصول شباب المشرية إلى الدور النهائي لكأس الجمهورية. كما ساهمت المرافق المنجزة ببلدية المشرية في تألق العديد من الجمعيات، من بينها جمعية الطرب العربي الأصيل، وأيضا جمعية أقلام الثقافية والفرق المسرحية. ومن بين الرسامين الذين ذاع صيتهم، نجد كلا من الرسام حماد رشيد وعز الدين الحاج محمد، وغيرهم من المبدعين . هذا، وتزخر بلدية المشرية بعدة هياكل ثقافية، منها المركز الثقافي البلدي الذي يلعب دورا هاما في النشاط الثقافي، وثلاثة مكتبات منها واحدة مستغلة، ومكتبتان ستفتحان خلال السنة الحالية2013 من أجل تنمية وتطوير قطاع الثقافة بالنظر للطاقات البشرية والفكرية والثقافية المتواجدة على مستوى مدينة المشرية. وأهم حدث عرفته مدينة المشرية منذ شهور، هو إعادة الاعتبار للجنة الحفلات، وذلك من خلال أحيائها من طرف المجلس الشعبي البلدي الجديد الذي ألح على إعادة تجديد اللجنة التي كانت غائبة طيلة عشريتنين من الزمن، وشاركت لجنة الحفلات التي يرأسها مخلوف مصطفى بعدة أنشطة أعادت الحركة من جديد لمختلف النوادي والملاعب الجوارية، وذلك من خلال تنظيم دورات ومسابقات ولائية.