دعا رئيس حركة مجتمع السلم الشيخ أبو جرة سلطاني خلال كلمة ألقاها بمتحف المجاهد لولاية وهران خلال الملتقى الجهوي الذي تمحور حول رئيس حركة مجتمع السلم الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله فكرا ومنهجا إلى الإقتداء بخطاه في تسيير الحركة لمبادئه السامية التي وضعها في خدمة الجزائر، مؤكدا على أن الشيخ محفوظ نحناح كان رجلا سياسيا سعى في نضاله لتحقيق مبدأ الجزائر حرة ديمقراطية. مشيرا إلى أن الشيخ كان مجاهدا شارك إبان ثورة التحرير المبجلة والعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر على مدار أزيد من عشرة سنوات خلت، وكان الشيخ أول من دعا إلى ميثاق المصالحة الوطنية، حيث اعتمد منهجه السياسي على الوحدة الوطنية ولم شمل أبناء هذا الوطن الذي ضحى لأجله مليون ونصف شهيد، آخذا بمبدأ الشورى وإيمانا منه بتجسيد الديمقراطية، معتبرا لم شمل أبنائه ورجوع كل نفس غرر بها رأس مال الجزائر. وفي ذات السياق أكد أبو جرة سلطاني تجاوز الحركة النزاع الداخلي الذي كان بين بعض أعضائها، معتبرا تلك النزاعات مجرد شقاق أو عين طالت الحركة، مشيرا إلى تمسك أعضاء الحركة عبر الوطن بالوحدة بحكم إيمانهم بمبدأ الشيخ محفوظ نحناح والذي صرح في العديد من المناسبات قائلا :"ما جمعته يد الله لا تفرقه الشياطين". وقد حضر الملتقى رفقاء الشيخ وقياديين من الحركة أمثال الشيخ فاروق سراج الذهب والدكتور مقري عبد الرزاق، أستاذ طاهري بلخير، هذا في الوقت الذي كشف فيه السيد جمعة محمد الناطق الرسمي باسم الحركة مفهوم المسؤولية والقضية الفلسطينية عند زعيم الحركة السابق، هذا وقد أكد رئيس المجلس الشوري الوطني الشيخ عبد الرحمان سعيدي على وحدة الحركة، مشيرا إلى لقاء قياديي الحركة وأعضائها الذي انعقد بتاريخ 20 أوت 2008 والذي حضره حوالي 35 ألف عضو إيمانا منهم بالمسؤولية، معتبرا إياه ضربة قوية لأعداء الحركة والتيارات المناوئة وقد أشار إلى سعي مؤسسة محفوظ نحناح لترقية العمل ودراسة فكر ومنهج الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله. وفي ختام الملتقى أشرف أبو جرة سلطاني على تكريم وتوزيع بعض الهدايا الرمزية على بعض أعضاء وقياديي الحركة لعطائهم و لمواصلة كفاحهم في تسيير حركة مجتمع السلم .