هل تتفادى السلطات"ثورة الكهرباء"هذا الصيف ؟ و قد واجهت سونلغاز القابضة خلال المواسم الحارة الماضية متاعب كبيرة عبر مختلف ولايات البلاد بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ، مما أثار غضب واستياء المواطنين، خاصة أصحاب المؤسسات الذين تضرروا كثيرا جراء تلك الانقطاعات بعد الخسائر التي تكبدوها خاصة في الفترة الصباحية و الادهى ان تحول التذمر في العديد من المناطق و خصوصا في الجنوب الى أحداث شغب و مواجهات دامية مع قوات الامن أسفرت عن وقوع جرحى و تسجيل أضرار مادية بليغة . والغريب أن ادارة المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' ترجع دوما أسباب الانقطاع، الى أعطاب خارجة عن نطاقها و نفت الاخبار و المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام التي تحدثت مؤخرا عن وجود علاقة بين الانقطاعات المتكررة و مشاريع توليد وإنتاج الطاقة الكهربائية، على اعتبار أن سونلغاز تتوفر حاليا على حوالي 30 محطة توليد منتشرة عبر كامل التراب الوطني ولديها احتياط من الطاقة الكهربائية قدر بنسبة 20 بالمائة. و حسب المعطيات المتوافرة فان امكانيات تجاوز مسلسل انقطاع التيار الكهربائي في المواسم ذات الطلب العالي ( الصيف و الشتاء ) ضئيلة على الاقل في الوقت الراهن خصوصا و ان الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز تعاني من عجز مالي قدر خلال العام 2008 ب 2 مليار دج علاوة على النزيف الذي تعاني منه و المنجر عن عمليات السرقة التي طالت الكهرباء و حتى الاسلاك و ملحقات محطات التوليد هذه المعطيات قد تؤجل الكثير من المشاريع التي برمجت سونلغاز القابضة تنفيذها حتى 2012 ، لذلك سارعت الشركة الى رفع مطلب الزيادة في سعر الكهرباء لتغطية عجزها و السماح لها بتنفيذ مشروعاتها حسب الاجندة المحددة لكن المطلب قوبل بالرفض أو على الاقل التاجيل الى حين .و في انتظار أن تضبط سونلغاز امورها و ترتب بيتها يبقى المواطن الضحية الاولى للانقطاعات المتكررة .