المغرب لا تزال تزج بالصحراويين في مراكز التعذيب أكد، أمس، وفد من الأراضي الصحراوية المحتلة، أن مسلسل الاختطاف لازال مستمرا، فالمغرب ينفذ سلسلة اعتقالات في صفوف الصحراويين في مراكز الاعتقالات السرية، بحيث يتعرضون للتعذيب، الاغتصاب والإبادة، ويتم استنطاقهم قبل تحويلهم على المحاكم، مع أن المغرب تتغنى أنها أغلقت تلك المراكز في 1996، كما أكد مممثلو الوفد الصحراوي أنه يوجد حوالي 170 ألف جندي مغربي على الأراضي المحتلة، مجهزين بأجهزة من الاستخبارات وهناك قوات مساعدة، درك ملكي، جنود مساعدين والبوليس بالزي الملكي، بالإضافة إلى المستوطنين المغاربة. لم يعتبر نعمة السفاري، قانوني ومعتقل سياسي سابق، رئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان في ندوة فكرية نظمها مركز الشعب للدراسات الاستراتجية بعنوان "المقاومة الصحراوية في الإراضي المحتلة"، نشطها شهود عيان من الأراضي المحتلة، مجيء الصحراويين الذين يعيشون في الأراضي الواقعة تحت سيطرة المغرب، فعلا ديمقراطيا، مشيرا إلى أن المغرب توهم العالم أنها تمارس الديمقراطية، غير أنها تضلل الرأي العام. وعن التنمية التي تقوم بها المغرب في الأراضي المحتلة، قال إنها تهدف إلى جلب عدد أكبر للمستونطين ولاستغلال الثروات الطبيعية. وطالب نعمة السفاري أن يجسد على أرض الواقع خطاب أوباما الأخير، وكذلك أن تبعث الأممالمتحدة مراقبين في الاستفتاء في المناطق المختلفة، ففرنسا رفضت أن يرسل مراقبين، مع أن كافة الأعضاء لم يرفضوا ونوه إلى إن المغرب حاليا ضعيف. ومن جهته، اعتبر الكاتب العام للجنة الصحراوية لحقوق الانسان، مختطف ومعتقل سابق حمادي الناصري، الانتفاضة رد فعل طبيعي لكل المحاولات اليائسة، وهي حركة شعبية وطنية وهي ضد قوى محتلة وهدفها استرجاع السيادة الوطنية، منوها إلى أن الجزائر كابوس مزعج للمغرب. ونوه المشاركون إلى أن المقاومة المدنية بشكلها الجماهيري، تعتبر انتفاضة الاستقلال وهي حركة عملية سياسية تحت شعارات سياسية تحمل دلالة مواصلة الكفاح الوطني التحرري الصحراوي الذي تقوده الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وتأكد على وحدة الشعب الصحراوي، منوها إلى أن الجزائر تحتضن الصحراء مرة أخرى بعد سنة 1976. كما اعتبروا أن مثل هذه الندوة مهمة لمعرفة ما يجري داخل المناطق المحتلة، وفرصة لطرح قضية في إطارها الدولي وولادة جديدة للقضية الصحراوية. والجدير بالذكر، نشط الندوة كل من مامي أعمر سالم رئيس لجنة مناهضة التعذيب، نائب ثاني لرئيس التجمع للدفاع عن حقوق الانسان، أحمد ناصري الكاتب العام للجنة الصحراوية لحقوق الانسان، مختطف ومعتقل سابق، ونعمة السفاري قانوني ومعتقل سياسي سابق، رئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان.