جدّد السيد عبد السلام عمر رئيس جمعية أولياء المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، دعوته الأمين العام للأمم المتّحدة للتدخّل العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين في سجون نظام المخزن وترقية حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة وعدم الاكتفاء بدعوة الطرفين (جبهة البوليزاريو والمغرب) للتعامل مع مفوضية حقوق الإنسان. كما كشف السيد عبد السلام عمر أوّل أمس عن رفع الحكومة الصحراوية لشكوى لدى وزارة التجارة والصناعة والسياحة الإسبانية لوقف بيع الأسلحة للمغرب الذي يستعملها لتقتيل وقمعوانتهاك حقوق الشعب الصحراوي، مبرزا الدور الذي على كلّ من فرنسا، اسبانيا والاتحاد الأوروبي لعبه لإيجاد حلّ نهائي لما يعانيه المعتقلون الصحراويون، خاصة وأنّ الاتحاد الأوروبي وقّع مع الرباط الاتفاقية التفضيلية مع المغرب واشترط إحراز تقدّم في مجال حقوق الإنسان. وتوقّف المتحدّث عند ما يعانيه المعتقلون الصحراويون في السجون المغربية من تعذيب، اغتصاب وانتهاك للحقوق ومن بينهم المضربون عن الطعام الستة الذين يدخلون اليوم الواحد والأربعين من الإضراب للمطالبة سواء بمحاكمتهم محاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم، وأكّد السيد عمر أنّ الحالة الصحية للمعتقلين حرجة للغاية، وناشد العالم العمل على إطلاق سراحهم. وعاد رئيس جمعية أولياء المعتقلين الصحراويين إلى مختلف الأساليب التي يعتمدها المخزن من اختطافات، اختفاءات قسرية، اعتقالات تعسفية وتعذيبات همجية في حقّ الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة، متأسّفا للصمت المطبق من قبل كلّ من باريس ومدريد لعلاقتهم التاريخية بما يجري في الصحراء الغريية.