علمت "الأمة العربية" من مصادر عليمة أن الإدارة المحلية على مستوى ولاية بجاية سطرت مشروعا لإنجاز 18 مركزا لردم النفايات عبر العديد من مناطق الولاية على مدار 5 سنوات القادمة، وهذا بهدف القضاء النهائي على مشكل النفايات المنزلية والصناعية والقمامات التي غالبا ما تنعكس سلبا على صحة السكان من جهة، وعلى نظافة المحيط والبيئة من جهة أخرى. وحسب مصادر " الأمة العربية" فإن العائق الأكبر الذي يرهن تحقيق هذا المشروع يتمثل في وجود أراض وعقارات شاغرة التي تنجز فيها هذه المراكز، حيث سجلنا في السنوات الماضية العديد من النزاعات بين البلديات أحيانا وبين العروش والقبائل أي جماعة القرية من أجل ملكية بعض الأراضي. وفي هذا الصدد، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ما حدث ببلدية تيزي نبربر التي ترفض إقامة مثل هذا المشروع ويطالب سكانها بدلا منه بمشاريع تنموية مثل تلك المتعلقة بالسياحة الجبلية التي يرون فيها الحل الأمثل لخلق مناصب عمل للشباب وإنجاز مرافق قاعدية من شأنها النهوض بالمنطقة وإخراجها من الركود الذي تعيشه يوميا، وغيرها من البلديات التي تطالب بحقها من التنمية، والمشروع الأكبر الذي حظي بحصة الأسد، هو مشروع تحويل مزبلة بوليماط إلى منطقة سيدي بودراهم، وهو الأمر الذي لقي رفضا قاطعا من سكان هذه المنطقة رغم علمهم بأن الدراسة التقنية التي أجريت أخذت الشروط الصحية للسكان والبيئة معا. إلى ذلك الحين تبقى هذه المشاريع إلى حد الساعة حبرا على ورق، فهل تتكفل المجالس المحلية المنتخبة بهذا الملف؟.