كل من شاهد مباراة السنافر ضد إتحاد البليدة تأكد أنها ستلعب هذا الموسم على الصعود، حيث أدت مباراة كبيرة ضد التشكيلة الثانية لإتحاد البليدة وتمكنت من تسجيل هدفي السبق، قبل أن تتلقى هدفي التعادل بعد دخول خمسة أساسيين من فريق إتحاد البليدة، لكن فريق السنافر أدى مباراة مقبولة وأوهم الجميع في هذه المواجهة أنه فريق متماسك قادر على لعب ورقة الصعود، ليختلط الحابل بالنابل في مواجهة الشلف التي كانت تبدو عادية جدا في شوطها الأول لولا الهزة التي مست الفريق في الشوط الثاني والتي قد يكون ضحاياها عدة في الساعات القليلة القادمة. * الشوط الأول انتهى بهدف لصفر للشلف لعب فريق شباب قسنطينة الشوط الأول مباراة مقبولة ضد الفريق الثاني لجمعية الشلف، حيث تمكن فريق السنافر من خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل وكاد يخادع الحارس في أكثر من مرة ولعبت الشلف بالاحتياطيين وتمكنت من تسجيل الهدف الوحيد في هذا الشوط عن طريق سليمي الذي وضع الكرة في مرمى شباب قسنطينة، وانتهى الشوط الأول بتفوق الشلف بهدف واحد، والجميع كان ينتظر العودة القوية للسنافر في الشوط الثاني لتعديل النتيجة. * الشوط الثاني زلزال بدرجة 7,1 على سلم الأولمبي تضرب السنافر لا أحد كان يتصور أن دخول التشكيلة الأساسية لجمعية الشلف تجعل الفريق ينهار كلية بهذه الطريقة، حيث انهزمت بنتيجة سبعة أهداف مقابل هدف واحد في شوط واحد وتداول على تسجيل أهداف الشلف كل من مسعود حمادو، بول بياغا والبقية، وهي النتيجة التي جعلت السياسي ينهارون بدنيا وفنيا وحتى معنويا واعتبر الجميع هذه الهزيمة بمثابة الكارثة الحقيقية، حيث لم ينهزم الفريق بهذه النتيجة حتى لما كان في أحلك أيامه وأثبت ضعفه الكبير على مستوى وسط الميدان وحتى الدفاع الذي تلقى أهدافا سهلة جدا، دون الحديث عن حارس المرمى. * انهيار بدني كبير بسبب الحصة الصباحية أجمع كل لاعبي شباب قسنطينة بعد اللقاء على أن العمل البدني القوي الذي قاموا به في الصبيحة خلال التدريبات في الغابة، هو ما أثّر على مردودهم في الشوط الثاني، بدليل أن الشوط الأول لعبوه بطريقة جيدة، إلا أن الشوط الثاني انهاروا بدنيا. ورغم أن النتيجة مذلة، إلا أنهم أجمعوا على ضرورة التحضير بشكل جيد وعدم المبالاة بنتيجة اللقاء الودي التي لا تنفع في شيء، لأن المهم هو لعب ورقة الصعود التي تعتبر المغزى الحقيقي من هذا التربص. * حركاس "لم يسبق لي وأن انهزمت بهذه النتيجة" أكد اللاعب السابق لإتحاد البليدة بلال حركاس ضاحكا إنه لم يسبق له وأن انهزم بهذه النتيجة، لكنه أكد أن الفريق في مرحلة متقدمة من التحضيرات البدنية، وهذا ما أثر على مردوده سلبيا في الشوط الثاني، على غرار سعيدة التي انهارت هي الأخرى ضد عنابة، فالفرق التي أنهت التربص كالشلفوعنابة تعتبر أكثر جاهزية من سعيدة والسياسي، وهذا ما خلق الفارق، لكن النتيجة لا تعكس بتاتا المستوى العام سواء لفريق قسنطينة أو سعيدة اللذان يملكان فريقين قويين وقادرين على لعب ورقة الصعود من دون أي مشكل.