تمكنّت مولودية الجزائر من تحقيق الأهم أمام إتحاد البليدة، سهرة أول أمس، بملعب الرويبة بعدما تمكنت من الفوز عليها بهدف يتيم سجل في الدقيقة 17 عن طريق ضربة جزاء من توقيع اللاعب بابوش، وهي اللقطة الوحيدة التي سجلناها خلال الشوط الأول من المباراة، فالمولودية لم تقنع في هذه المواجهة واكتفت بالهدف الوحيد والرجوع إلى الوراء في الكثير من الأحيان، مما كاد يكلفها هدف التعادل في أكثر من مرة. ورغم مخالفة بومشرة وقذفة بوڤاش في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، فإن العميد كان خارج الإطار تماما. ضيّع فريق مولودية الجزائر العديد من الفرص السانحة للتسجيل وكان الأقرب إلى افتتاح باب التسجيل، بعدما وجد المهاجم جمعوني نفسه وجها لوجه مع الحارس زماموش، إلا أنه لم يتمكن من وضع الكرة في الشباك وضيّع عابد مرة أخرى في بداية المواجهة هدفا محققا، وتدهور أداء البليدة بعدها حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء، أين عادت بقوة وكادت تعدل النتيجة في أكثر من مرة لولا تألق الحارس زماموش، وبهذا ضيّع رفقاء ڤسوم فرصة سانحة للعودة على الأقل بالتعادل. العديد من الحضور في ملعب الرويبة، أول أمس، شاهدوا أن المباراة التي لعبت بدون جمهور لم يحترم خلالها قرار الرابطة الوطنية، حيث تمكن العديد من أنصار المولودية من متابعة اللقاء من خارج الملعب، وحتى بالقرب منه، ومنهم من تمكن من الدخول حتى إلى الشباك المجاورة للأرضية، وقام الأنصار بعد تسجيل الهدف الأول برمي الألعاب النارية داخل الملعب، مما جعل البليدة تقدم احترازا كي يعاد اللقاء بسبب عدم احترام المولودية لعقوبة الرابطة الوطنية. بعد الفوز المحقق على البليدة قفزت المولودية إلى الصف الثاني من الترتيب العام للبطولة الوطنية، التي يحتل صدارته فريق وداد تلمسان برصيد سبع نقاط، تليه المولودية بست نقاط، متبعة بالعديد من الفرق على غرار مولودية وهران، وبهذا فالجميع يعول على لعب ورقة اللقب هذا الموسم، خاصة في ظل البداية المحتشمة لوفاق سطيف الذي سجل تعادلين متتاليين والتعب بادي على لاعبيه، وحتى مباراتهم المتأخرة من الصعب أن يفوزوا بها، وهذا ما جعل الجميع متفائلا. أظن أننا ضيّعنا نقطة ثمينة في هذه المواجهة، لأننا خلقنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل على العموم، كون الفريق لعب بشكل جيد وضغط على الخصم في العشر دقائق الأخيرة، دون أن تتمكن المولودية من تحقيق أي فرص سانحة طوال المرحلة الثانية. وعلى العموم، أظن أن البليدة بحاجة إلى عمل كبير على مستوى الخطوط الثلاثة وسنتمكن من العودة بقوة في المستقبل القريب، لأن التشكيلة ممتازة وبحاجة إلى تأطير فقط. لا يمكن القول إن الفوز في لقاء اليوم كان صعبا، لأن بداية البطولة الوطنية دائما تكون بهذه الطريقة، فضلا عن اليوم الأول من رمضان الذي يؤثر كثيرا على أداء اللاعبين، وبهذا أظن أننا حققنا الأهم بالظفر بثلاث نقاط ثمينة تجعلنا أكثر إصرارا على لعب الأدوار الأولى. لكن من جهة أخرى، يجب أن يحل المشكل المالي الذي بإمكانه أن يكون عائقا كبيرا في وجهنا وسبق له وأن أثر على اللاعبين، على غرار لقاء البليدة، لهذا يجب إيجاد الحلول قبل فوات الأوان. - عرف اللقاء أول دخول للاعب البليدي عبد الوهاب القادم من ليبيا، بعد أن تم تأهيله رسميا في صفوف البليدة بعدما وصلت ورقة خروجه من الاتحادية الليبية لكرة القدم، ويبدو أن نقص المباريات أثر عليه كثيرا، حيث لم يقدم الشيء الكثير وأكد في النهاية أنه لم يلعب في منصبه المعتاد، لهذا لم يقدم ما كان منتظرا منه ووعد الجميع بمستوى أحسن في المستقبل. - سجل اللاعب رضا بابوش ركلة الجزاء بطريقة طريفة جدا، حيث سدد الكرة في جهة وغالم ذهب في جهة أخرى، والغريب أن سرعة الكرة لم تكن قوية وكان بإمكان الحارس البليدي أن يصدها من دون أي مشكل، لكنه كان قد اختار الجانب الآخر، وهي اللقطة التي أضحكت جميع من حضر المباراة، بما في ذلك حكم اللقاء. - قبل ثواني من نهاية اللقاء، تعرض اللاعب السابق لإتحاد البليدة والحالي لمولودية الجزائر إلى إصابة بليغة على مستوى الوجه بعدما قام اللاعب خلاف بدفعه إلى الخارج من خلال استرجاعه الكرة واصطدم اللاعب سنوسي بكرسي احتياط فريقه، مما عرف تدخل الطاقم الطبي للفريق من أجل إسعافه. ولحد الآن، لم يتعرف أحد عن خطورة إصابتهم من عدمها. - أدى اللاعب ڤسوم لقاء سيئا للغاية أمام المولودية، وأثبت أنه لا يجيد اللعب خارج الديار، بل يجيد اللعب في البليدة وانتقده الكثير من زملائه وأكدوا أنه لاعب لا يريد أن يسترجع الكرات كثيرا في الوسط ويكتفي بصناعة اللعب، لكنه لم يقدم الشيء الكثير في لقاء المولودية أمام أعين المدرب مواسة الذي قد يجعل منه احتياطيا مستقبلا.