أسفر انفجار قنبلة متحكم فيها عن بعد عن مقتل جنديين وجرح أربعة آخرين على مستوى منطقة السوانين الواقعة ببلدية سيدي داوود حوالي 60 كلم شرق العاصمة. وحسب مصادر موثوقة فإن الجماعات الإرهابية المنضوية على الأرجح تحت لواء كتيبة "الأنصار" لأميرها "العكروف الباي" المدعو سلامة و الملقب ب"الفرماش" قد نفدت الاعتداء في حدود الساعة الواحدة زوالا من نهار أمس، حيث ترصدت الجماعات الإجرامية دورية الجيش التي تعودت المرور من طريق السوانين الواقعة بالمدخل الشرقي لبلدية سيدي داوود على مستوى الشريط الساحلي ونصبت لهم كمينا بزرع القنبلة المتحكم فيها عن بعد على حافة الطريق الوطني رقم 24 ليسفر انفجارها شديد المفعول عن مقتل جنديين وجرح أربعة آخرين تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى برج منايل لتلقي الإسعافات اللازمة. وأضافت ذات المصادر إلى أن دورية الجيش كانت في طريقها إلى المركز الأمني المتقدم الذي استحدث قبل ستة أشهر، قبل أن تتعرض للكمين الذي أراد به" الفرماش " كسب ثقة درودكال الأمير الوطني الذي أوكلت إليه مهمة قيادة بقايا الجماعات الإرهابية بشرق بومرداس بعد أن اضطر إلى ضمها إلى الأنصار التي فقدت عددا كبيرا من عناصرها، كما تكبدت خسائر فادحة مباشرة بعد استسلام أميرها السابق بن تواتي علي المدعو أمين. للإشارة فإن قوات الجيش باشرت عمليات تمشيط واسعة على مستوى المناطق المحاذية لسوانين لمطاردة الإرهابيين وذلك موازاة مع التضييق الأمني الشديد في أغلب مناطق بومرداس تحسبا لأية عملية اعتدائية محتملة قد تعمد إليها الجماعات الإرهابية المسلحة لكسب الصدى الإعلامي واثبات وجودها، خاصة وأننا مقبلون على الشهر الفضيل الذي يحرص فيه الخوارج الجدد على توقيع بصمتهم .