يشتكي مواطنو بلدية برج الكيفان شرق العاصمة، خاصة منهم القاطنين بمحاذاة المقبرة، من الفوضى والأذى الذي طال هذه الأخيرة جراء النفايات والقمامات التي ترمى على مدخلها، أين تحوّلت إلى شبه مفرغة عمومية، مما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة وانتشارها بالمنطقة، هذا الأمر أدّى بدوره إلى انتشار الحشرات والقوارض بصفة رهيبة، ما أدخل الخوف في وسط السكان، إضافة إلى المواطنين الذين يقصدون هذا المكان لزيارة موتاهم. وحسب إحدى المواطنات التي تقربت إليها "الأمة العربية"، فانتشار النفايات على مدخل المقبرة شكّل مانعا أمام الزوار، ما جعلهم يستاءون بشدة على هذه الوضعية المزرية التي آل إليها هذا المكان المقدس، وأضافت أن هذا السلوك (رمي النفايات في المقبرة)، يعبّر عن عدم احترام حرمة الأموات. من جانب آخر، فإن الأعطاب الحاصلة على مستوى شبكات الصرف الصحي، والتي تسببت في تسرب المياه القذرة إلى السطح وتجمها على شكل برك متعفنة أمام وداخل المقبرة، زاد الأوضاع سوء وتعقيدا، ما جعل دخول المقبرة حسب السكان أمرا غير محبذ، لذا يطالب مواطنو بلدية برج الكيفان السلطات المحلية بضرورة التدخل وإعادة الاعتبار للمقبرة الوحيدة المتواجدة على مستوى تراب البلدية، ووضع حد للتسيب والإهمال الذي طالها بسبب عدم مبالاة بعض المواطنين، وتصليح قنوات الصرف التي يصب مجراها بالمقبرة حتى يتمكنوا من دخولها من جديد.