أحيا مجمع سونلغاز الذكرى ال 40 لتأسيسه، وذلك خلال حفل نظم نهاية الأسبوع الماضي بحضور وزير الطاقة شكيب خليل والرئيس المدير العام لهذا المجمع نور الدين بوطرفة، وممثلين عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وقد ذكّر بوطرفة الحضور لدى تدخله خلال هذا الحفل، بالمسار الطويل لتطور الخدمة العمومية في ميدان الكهرباء والغاز منذ الاستقلال اإلى اليوم. وقد رفعت سونلغاز منذ 28 جويلية 1968 تحدي تقديم الخدمة العمومة التي كانت تضمنه في وقت مضى، شركة كهرباء وغاز الجزائر التي أنشأتها الإدارة الاستعمارية، والتي كان عدد المشتركين الجزائريين فيها لا يتعدى نسبة 13 بالمائة من زبائنها. وتابع يقول إن متوسط استهلاك الكهرباء في كل منزل قد انتقل من 643 كيلواط ساعي سنة 1969، إلى 611 2 كيلواط ساعي سنة 2008، في حين أن طاقة الإنتاج المتوفرة قد انتقلت خلال نفس الفترة من 626 ميغاوات إلى 8.981 ميغاوات. في ذات الوقت، انتقل عدد الزبائن المستفيدين من الضغط المنخفض من 665.000 منذ 40 سنة إلى 23ر6 مليون سنة 2008، وأولئك المستفيدين من الضغط المتوسط انتقل عددهم من 3.181 إلى 40.297، فيما ارتفع عدد زبائن الضغط العالي من 8 سنة 1969 إلى 93 سنة 2008. أما النسبة الوطنية من التغطية الكهربائية، فقد بلغت حاليا 98 بالمائة، مقابل 40 بالمائة سنة 1969. بخصوص ربط العائلات بالغاز الطبيعي، فقد سمحت الجهود التي بذلتها سونلغاز ل 2.6 مليون عائلة بالاستفادة من هذه المادة مقابل 168.032 سنة 1969، حسب الأرقام التي قدمها بوطرفة. كما ذكّر رئيس سونلغاز بالاستثمارات التي شرع فيها المجمع بهدف تطوير موارده البشرية وخلق "مهارة محلية". وفي تطرقه لبرامج تنمية نشاطات المجمع على المديين القصير والبعيد، أكد بوطرفة أن أكثر من 600 مشروع يوجد حاليا طور الإنجاز وسيسمح بحلول 2013 إلى 2015 بضمان إنتاج أكثر من 8900 ميغاوات من الكهرباء وإنجاز منشآت لنقل الغاز، ستسمح بربط المنازل بالغاز الطبيعي بنسبة تفوق 50 بالمائة بحلول سنة 2011.