تضاعف عدد المهاجرين السريين الجزائريين خلال الأيام الأولى من رمضان في السواحل الشرقيةبعنابة، الذين تم القبض عليهم من طرف حراس السواحل أو تمكنوا من الوصول إلى سردينيا، فالأخبار الأخيرة تشير إلى أن العديد من القوارب انطلقت من عدة نقاط ساحلية في شواطئ عنابة، حيث تمكن العديد من الأشخاص من مختلف الأعمار الوصول إلى إيطاليا عبر قوارب الموت مستغلين شهر الصيام للقيام بمغامرتهم . ولعل الأعداد الكبيرة من المهاجرين السريين المقبوض عليهم أو الذين وصلوا إلى سردينيا، تدل على النشاط الكبير الذي يقوم به بارونات تهريب البشر خلال شهر رمضان مستغلين الساعات الأولى من الإفطار وميزة الشهر للإقلاع بعشرات القوارب نحو الموت، وتشير مصادر من شرق البلاد، على دراية بملف " الحراڤة " أن تزايد أعداد المرشحين للهجرة بهذا الشكل خلال هذا الشهر يدل على أن ثمة تواطؤ جهات معينة مع بارونات التهريب، وأن ثمة تقصير من الجهات الرسمية في المعالجة الحقيقية ومحاربة الظاهرة خاصة في شرق البلاد، ولا تستبعد عدة جهات أن تتضاعف قوارب الموت خلال هذا الشهر خاصة ونحن على مقربة من نهاية شهر الصيف، حيث يكون البحر هادئا والجو مناسبا في أغلب الأوقات، كما نبه بعض الذين لهم اطلاع ومعرفة بشؤون الحراڤة أن أيام العيد ستكون حاسمة للكثير من الذين ينتظرون فرصة للرحيل إلى أوربا مستغلين عطلة العيد وغفلة حراس السواحل والجهات الأمنية خلال عيد الفطر ليقلعوا نحو سردينيا بقوارب تكاد تكون بدائية وغير صالحة للإبحار لمسافات طويلة. كما أن الحرڤة حسب الحراڤة أنفسهم ستستمر خلال فصل الخريف والشتاء رغم قساوة الطقس وأهوال البحر حتى ولو كانت بأعداد أقل مقارنة بأشهر الصيف وبداية الربيع . وأكد مصدر ل"ألأمة العربية" أن الكثير من بارونات تهريب البشر معروفون لدى الجهات المعنية، ويتمتعون بامتيازات خاصة وبنفوذ واسع اكتسبوه من نشاطهم في تهريب البشر، حيث تشعبت علاقاتهم وكونوا شبكات حتى داخل الأجهزة الرسمية، ويذكر أن مصالح حرس السواحل أبطلت رحيل العديد من الأشخاص من مختلف الأعمار والمناطق كانوا مرشحين للهجرة نحو سردينيا، كما تناقل الشارع العنابي وصول قوارب أخرى إلى سردينيا، ومن جهة أخرى عثر حراس السواحل في إيطاليا على القارب الذي فقد خلال الأيام القليلة الماضية على بعد أميال من جزيرة سردينيا ونقلت كل من كانوا فيه إلى مركز اللاجئين، وتظل " الحرڤة مستمرة في شهر رمضان في مؤشر لحالة اليأس التي وصل إليها الشباب واستغلال بارونات التهريب لوضعية الشباب الجزائري وكذا صمت بعض السلطات المحلية وتواطؤها أحيانا .