تمكن فريق إتحاد البليدة من تحقيق فوز ثمين جدا لما استقبل فريق باتنة، سهرة أول أمس، في مواجهة لم ترق إلى المستوى المطلوب والتي جعلت الجميع متذمرا من الأداء، خاصة أن اللقاء نقل على المباشر وحققت البليدة الأهم بتسجيل هدف واحد في الدقيقة الواحدة والسبعين عن طريق شبيرة بعد توزيعة من تلبي ورأسية من خلاف، وضعها شبيرة في مرمى الحارس عويطي لشباب باتنة، محررا الأنصار الذين تنقلوا مع الفريق ومحققا النقطة السادسة التي تزن ذهبا في ترتيب البطولة الوطنية. بدأت البليدة الشوط الأول من المباراة بقوة وضيّعت العديد من الفرص السانحة للتسجيل، مما منح شباب باتنة ثقة أكبر في النفس ودخل لاعبوه في مرحلة جيدة وكادوا يسجلون في العديد من المرات لولا فطنة الحارس غالم الذي أنقذ مرماه من هدف محقق بعد قذفة من اللاعب كاب في الدقيقة 38 أخرجها على مرتين لتنتهي في الركنية، لكن المتتبع يرى أن البليدة لعبت شوطا أول كارثة والمشكل دائما يبقى في وسط الميدان الذي أثر كثيرا على المردود العام للفريق. رغم أن البليدة سجلت الفوز في هذا الشوط، إلا أن الأداء لم يكن مقنعا، خاصة في بداية المرحلة الثانية، مما دفع بالمدرب كمال مواسة إلى إخراج اللاعب ڤسوم الذي كان ظلا لنفسه طوال السبعين دقيقة التي لعبها، وعوضه باللاعب خلاف. وواصلت البليدة ضغطها حتى تمكنت من التسجيل وحققت نتيجة الفوز، بعدما حافظت على عذرية شباكها في العشر الدقائق الأخيرة، رغم الضغط الكبير الذي فرضه الخصم، ولولا فطنة غالم لسجل بورحلي هدف التعادل. صحيح أن فريق إتحاد البليدة بعد هذا الفوز قفز للمراتب الأولى من البطولة الوطنية برصيد ست نقاط، أي على بعد ثلاث نقاط فقط عن المولودية التي تتصدر البطولة، وسيعود هذا الفوز بالفائدة على كل التشكيلة التي ستحضّر بشكل جيد في فترة توقف البطولة الوطنية التي ستفسح المجال للفريق الوطني باللعب أمام زامبيا. ومما لا شك فيه، أن البليدة بحاجة إلى عمل كبير مع المدرب كمال مواسة للوصول إلى المستوى المطلوب ولا يجب أن يكون هذا الفوز بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة، وهذا ما يعلمه المدرب كمال مواسة جيدا. أظن أننا حققنا في هذا اللقاء الشيء الأهم وهي النقاط الثلاث، فلا يمكن الحديث عن أي شيء سوى عن الفوز الذي حققناه بسبب الإرادة الكبيرة للاعبين الذين عملوا طويلا كل الأسبوع وبجد، وفي الأخير كوفئوا بهذا الفوز الذي سيمنحهم منحة أربعة ملايين سنتيم. وفيما يخص الأداء، أظن أن عملا كبيرا ينتظر التشكيلة، لكن لا يجب الحكم من الآن على البليدة التي ستقول كلمتها في نهاية المطاف، لأنني معجب بالكثير من اللاعبين وسندعم التشكيلة في الميركاتو. في بعض الأحيان كرة القدم ليست عادلة، وهذا ما حدث لنا في لقاء اليوم، فأفضل أن أخسر لما يكون أدائي ضعيفا، ولا أنهزم لما أقدم أداء ممتازا وأضيع العديد من الفرص السانحة للتسجيل. ومن جهة أخرى، أرى أن السبب الأول والأخير في الهزيمة هو فقداننا للاعبين ذوي خبرة، بما أنهم استقدموا من الأقسام السفلى والقسم الثاني وفقدانهم لحنكة القسم الأول، مما جعلنا نضيّع العديد من الفرص أمام المرمى وتلقينا هدف مباغت كلفنا الهزيمة التي أهنئ البليدة على تحقيقها. - حضر اللقاء الذي جمع بين البليدةوباتنة اللاعب السابق للإتحاد، خنيفسي، والذي سبق له وأن لعب في فريق بارادو وحاليا في مولودية قسنطينة، وأبى إلا أن يشاهد البليدة التي لا زال يحملها في قلبه بما أنه لاعب في صفوفها وترعرع فيها أيضا، علما أن اللاعب السابق لبلوزداد سالمي حضر اللقاء أيضا وجلس في المنصة الشرفية. - قام بعض الأنصار من إتحاد البليدة بإشعال الألعاب النارية والتي منعت مؤخرا من البطولة الوطنية، وتم إلقاء القبض على اثنين منهم من طرف رجال الأمن وأودعوهم الحبس المؤقت، خاصة أن القانون الجديد يعاقب من يشعلها بستة أشهر حبسا نافذا، وهذا ما أصر عليه رئيس الفاف محمد روراوة في إحدى ندواته الصحفية. - لم يعرف اللقاء الذي جمع بين البليدةوباتنة حضور عدد كبير من الأنصار، حيث كان الحضور محتشما، وهذا راجع إلى بعد المسافة بين البليدة والرويبة من جهة، كما أن توقيت اللقاء ساعتين بعد الإفطار لم يشجع الأنصار على التنقل، دون نسيان النقل المباشر للمباراة، مما جعل أغلبية محبي الفريق البقاء في منازلهم ومتابعة المواجهة عبر الشاشة الصغيرة.