انطلقت عملية جمع زكاة الفطر، في جميع أنحاء القطر الجزائري، بتأطير من أئمة المساجد، حيث شرعت اللجان الولائية المسجدية ولجان صندوق الزكاة في جمعها من المواطنين، بمساعدة متطوعين. وتدوم العملية التي انطلقت أول أمس، من منتصف شهر رمضان وتنتهي يومين قبيل عيد الفطر، توزع على مستحقيها من المحتاجين، حيث تتولى اللجان المحلية إحصاء المستفيدين منها حسب الأولوية. مقابل 170 ألف عائلة فقيرة تستحق فعلا أموال زكاة الفطر. ويقدر صندوق الزكاة قيمة أموال زكاة الفطر الممكن جمعها كل شهر رمضان ب 500 مليون دينار (50 مليار سنتيم)، وهو الرقم الذي يسعى إلى تحقيقه ضمن سياسته الرامية أيضا إلى جمع وتوزيع 20 مليارسنتيم من زكاة الزروع والثمار والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى الوصول إلى جمع وتوزيع 100 مليار سنتيم زكاة المال. ويقدم صندوق الزكاة المبالغ المجموعة للمحتاجين خلال الثلاثة أيام الأخيرة من شهر رمضان، وتقوم كل لجنة مسجدية بتحرير محضر للجمع والتوزيع ورسالة إلى اللجنة القاعدية ومنها إلى اللجنة الولائية التي ترسل تقريرا عاما إلى نيابة مديرية الزكاة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وكان فارس مسدور منسق الصندوق صرح أنه استنادا إلى تجارب عمل صندوق الزكاة منذ تأسيسه سنة 2003، استفادت أكثر من 120 ألف عائلة من زكاة الفطر، مؤكدا أن عددا كبيرا من الجزائريين يفضلون إخراج زكاة الفطر بنفسه ومنحها لمن يرونهم أهلا لها. وتفيد الأرقام الرسمية أن صندوق الزكاة جمع 50 مليون دينار سنة 2003، و 114,686مليون دينار في 2004، ثم 257,155 مليون دينار في السنة الموالية، ف 320,611 مليون دينار سنة 2006. وسجل ارتفاعا في عدد المستفيدين من أموال الزكاة، حيث قدر عدهم ب 30 ألف عائلة سنة 2003 إلى 46 ألف عائلة سنة 2004، وتعدى الضعف سنة 2005، التي سجل فيها الصندوق تقديم مساعدات ل 102 ألف و 862 عائلة، واستمر اتساع رقعة الاستفادة من زكاة الفطر المحصلة في صندوق الزكاة، ليشمل 128 ألف و 244 عائلة سنة 2006، ليعود العدد في التراجع إلى 116 ألف و 158عائلة سنة 2007.