فنّد الرئيس زعيم والمدرب كمال مواسة كل الأقاويل الأخيرة بخصوص إمضاء الثنائي عمرون وباجي في إتحاد البليدة، وهذا بعد الإشاعات العديدة التي قيلت مؤخرا حول الموضوع، خاصة لدى الأنصار، وحتى في إحدى قنوات الإذاعة الوطنية، لهذا أكد مواسة أنه ليس بحاجة لا إلى عمرون ولا إلى أي لاعب آخر قبل الميركاتو. أما زعيم، فقال في الموضوع إنه لن يستقدم أي لاعب بطال وسيمنح الورقة البيضاء للمدرب كمال مواسة. من جهة أخرى، وعد زعيم أشباله بمنحة معتبرة بعد الفوز على بجاية، وأعرب الرئيس زعيم عن سعادته الكبيرة بالفوز الذي حققه فريقه على بجاية، حيث كان أسعد الناس في تلك الليلة وكانت الفرحة بادية على وجهه، كيف لا وفريقه عاد بأول فوز له خارج الديار وتمكن من القفز إلى المركز الخامس في البطولة الوطنية في ثلاث مواجهات خارج الديار واثنتين فقط داخلها، وهي النتائج التي لم يكن يتوقعها أكبر المتفائلين في البليدة. بعدما أضحى يتلقى وابلا من الشتائم في كل مواجهة، أكد زعيم لمقربيه أنه متذمر من بعض الأنصار الذين يفضّلون دائما التنقل إلى ملعب تشاكر لشتم اللاعبين، في الوقت الذي يرفضون التنقل مع التشكيلة خارج البليدة كي يؤازروها ويساندوها في العودة بنتيجة إيجابية. جدير بالذكر أن زعيم يتعرّض في كل مرة في الملعب إلى بعض الهتافات من بعض الأنصار، وهذا ما جعله يتذمر منهم ويطالبهم بالوقوف مع البليدة حتى الدقيقة الأخيرة، لأنها حققت لحد الآن نتائج ممتازة بإمكانيات محدودة. أظن أنها النتيجة التي كنا بحاجة إليها منذ بداية الموسم. فرغم فوزنا مرتين على ميداننا، إلا أن فريقنا كان بحاجة إلى فوز خارج الديار كي نعود بقوة ونتمكن من رفع معنوياتنا والحصول على الثقة في النفس التي افتقدها بعض اللاعبين بعد هزيمة النصرية في الجولة الأولى، لكن الحمد لله هذه المرة تمكنا من مخالفة كل التوقعات وعدنا بفوز ثمين من خارج الديار. كنت قد صرحت من قبل أن عودة مواسة ستعيدنا إلى سابق عهدنا وأننا سنعود بقوة في البطولة الوطنية، وهذا لشيء واحد، وهو معرفته الجيدة للبليدة ولعقلية البليديين، فضلا عن رغبته الكبيرة في النجاح مع هذا الفريق، دون أن ننسى محبته للشبان وللعمل معهم لجعل منهم لاعبين كبار والجميع في البليدة محظوظ لما جاء مواسة، لأننا سنعود إلى سابق عهدنا وقت ما رحل وتركنا.