لم يمر على تعيين المدرب كمال مواسة على رأس العارضة الفنية لاتحاد البليدة إلا أسبوع لكنه بدأ يفكر من الآن في مرحلة التحويلات الشتوية وفي الأسماء التي سيدعم بها فريقه كي يكون في أحسن أحواله هذا الموسم وكان قد تحدث مع الرئيس زعيم مباشرة بعد تعيينه أن التشكيلة التي بحوزته يجب أن تدعم لأن البطولة ستكون قوية كما يعلم الجميع وكل الفرق ستدعم صفوفها، لهذا على البليدة أن تحضر نفسها من الآن كي تواكب التطور الذي سيحصل على مستوى الفرق المنافسة من بين أولى التدابير التي يريد المدرب كمال مواسة أن يقوم بها هي استقدام بعض اللاعبين الذين يريد أن يدعم بهم صفوف فريقه وأول شخص تحدث عنه كان اللاعب ربيح الذي أصر مواسة على عودته للبليدة، وعلمنا أن الرئيس زعيم لم يعارض فكرة مواسة مما يؤكد أنه لا يعارض حتى عودة ربيح إلى اتحاد البليدة كما أكد مواسة لزعيم أنه يريد استقدام لاعبين آخرين من بينهم من سبق له و تقمص ألوان البليدة وكان يقصد بذلك اللاعب عون صغير. من بين الأمور التي ينوي المدرب كمال مواسة القيام بها هو تغيير الفريق من الناحية الفنية والبدنية لهذا وجه نداء إلى الأنصار وأوضح لهم أنهم سيرون وجها مغايرا لفريقهم في مرحلة التحويلات الشتوية وهذا بالعمل الذي سيقوم به وبالتدعيمات التي سيعرفها الفريق وأكد للجميع أنهم لا داعي للقلق لأن البليدة ستكون على ما يرام وما على الجميع إلا الوقوف وراء فريقهم ومناصرته بقوة كي يتمكن من تحقيق نتائج ممتازة في المستقبل لم يعسكر فريق اتحاد البليدة ليلة مباراة المولودية كالعادة بل سمح الطاقم الفني للاعبين بالمبيت في بيوتهم والتنقل إلى الفندق في الصبيحة كي يقيمون القيلولة هناك ويأخذون وجبة الفطور ويتنقلون مباشرة إلى ملعب الرويبة كون المواجهة انطلقت على الساعة العاشرة ليلا وهي المرة الأولى التي يجتمع اللاعبون نهارا وهذا راجع إلى برنامج شهر رمضان المعظم. صدقني أن عودتي للبليدة لم أكن أتصورها تماما ولم يسبق لي وأن حصل لي ما عشته مؤخرا قبل التحاقي بالفريق فكنت بصدد حزم أمتعتي كي أتنقل إلى ڤالمة وتحدثت حتى مع العائلة وأخبرتهم بقدومي لكني تفاجأت بحضور رجلين أعرفهما جيدا طلبا مني أن أرافقهم وتنقلنا مع بعض ولم أكن أعلم إلى أين أنا ذاهب إذا بهم توجهوا نحو البليدة مباشرة ... طلبت منهم تفسيرا إلى أين نحن ذاهبون فطلبا مني أن أرافقهما وحتى بي أجد نفسي في مكتب الرئيس زعيم ودخلنا مع بعض لأجد زعيم يبتسم ابتسامته المعهودة وبعدها قلت له أنني لا يمكنني الرفض خاصة أن البليدة عائلتي الثانية واتفقنا على كل شيء في ظرف خمسة دقائق و وجدت نفسي بعدها مدربا للبليدة و بقيت لحد الآن مندهشا. أولا لا أريد أن أتطرق لهذا الموضوع الحساس و لا أريد حتى الرد لا على عليق ولا حتى شخص آخر بل الشيء الوحيد الذي أقوله أنني غادرت وأنا أدين بالأموال لعليق وليس العكس وهذا الشيء ما يجعلني مرتاح البال وحتى ضميري مرتاح ولهذا لا أريد الحديث مجددا عن اتحاد العاصمة لأنني أريد التركيز على فريقي اتحاد البليدة. أظن أنني لا أعرف الشيء الكثير عن فريقي حاليا لأنه تغير بنسبة كبيرة ولم يسعني الوقت كي أتعرف على مستواه وحتى الرئيس زعيم تكلم معي وأكد لي أنه لا يحاسبني عن نتيجة المولودية لأنني لن أكون المسؤول و لست حتى أنا من وضع التشكيلة حيث طلبت المساعدة نظار لجهلي لأغلبية العناصر وبداية من الجولة القادمة سأكون من يقرر ومن يتحمل مسؤولية النتائج. لا أخفي عليك أنني أريد من الآن التفكير في المرحلة القادمة ومرحلة التحويلات الشتوية التي سنركز عليها كي نتمكن من تدعيم صفوفنا بلاعبين آخرين وأملك من الآن نظرة عن بعض اللاعبين من بينهم من سبق لهم وأن تقمصوا ألوان البليدة على غرار ربيح الذي تحدثت مع زعيم بشأنه ولهذا أرى أن الوقت مبكر لكن على العموم هذه هي نوايا مواسة في البليدة. أقول لهم أنني عدت من جديد كي أعمل على رفع مستوى الفريق وأعدهم بأن وجه البليدة سيتغير كثيرا بعد "المركاتو" لأننا سنعمل بجد كي نقف على جميع النقائص ونحاول من الآن أن نفكر في المستقبل ونطمئن الأنصار وبالمقابل نطالبهم بالوقوف مع فريقهم حتى الدقائق الأخيرة من البطولة والأمور ستكون على ما يرام بإذن الله.