قطرات المطر القليلة كشفت عيوبا جسيمة في عدة إنجازات كانت قبل أمس فقط يتحدث عنها أصحابها بأنها منشآت ناجحة وإنجازات " خمسة وخميس عليها "، لتظهر العيوب مباشرة بعد تهاطل أول رذاذ لبداية الخريف، وتعري بعض الأمطار الغش الذي لم يعد حالة شاذة بل قاعدة عامة، ودخل في " نورمالية الأشياء "، بمعنى أن الأمر عادٍ بعدما عم ولكنه مع الأسف لم يخف، قد نفهم ظهور عيوب خفيفة في الطرقات الجديدة رغم أنه في مثل هذه الأمور لا يقبل الخطأ، لكن أن " تعثر " سيارة بكاملها وتبتلعها حفرة ظهرت في الطريق فجأة نتيجة المطر في بسكرة، فهذا لا يعني سوى أن الغش لم يعد عاديا فقط بل ميزة كل مشاريعنا، فلم يعد الأمر يخص بغال لم تصلح لها المصالح المعنية الطريق في أقاصي المدن، بل سيارات بكاملها تهوى داخل طرقات داخل المدن، ومن يدري ربما الخطأ في السائقين الذين اشتروا سيارات ثقيلة الوزن، وكان عليهم أن يكتفوا بدراجات نارية، لأن طرقاتنا تحتمل وزن دراجات نارية، أما السيارات فعلى الجميع أن يركنوها إلى غاية الصيف حين تجف الطرقات وتكون نوعا ما سليمة. لقد وصل الغش في الإنجاز مرحلة من التطور لم يعد حتى المقاولون يخشون العواقب أو حتى يخفون غشهم بل صار واضحا جهارا نهارا لدرجة أنه لم تعد البرك التي تظهر في الطرقات جراء المطر تبتلع البغال والحمير بل سيارات بكاملها. HYPERLINK "mailto: هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته " "_blank" هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته