فضحت الأمطار التي شهدتها ولاية سطيف على غرار باقي ولايات الوطن، عيوب البنى التحتية للعديد من المشاريع التنموية التي استفادت منها بلديات جنوب الولاية، والتي تم استلام أغلبها منذ فترات قصيرة.غير أن العوامل الطبعية أثبتت عدم مطابقتها للمعايير المعمول بها، ما دفع المواطنين لمراسلة الجهات المعنية مطالبين بضرورة التدخل والتحقيق فيما وصفوه بتجاوزات المقاولين الذين أسندت لهم مهام إنجاز هذه المشاريع. وتأتي في مقدمتها مشروع الحاجز المائي الذي أنجز مؤخرا لتجنيب السكنات المحاذية للوادي من خطر الفيضانات التي كانت تهدد سلامتهم مع نزول المطر، حيث استهلك هذا المشروع ملايير السنتيمات وكان محل سخط مواطنو المدينة بعد أن تهدم جزء كبير منه خلال التساقط الأخير للأمطار. وفي رسالة أرسلت من طرف أعيان مدينة عين ولمان إلى المسؤول الأول على الولاية نور الدين بدوي، طالبوه من خلالها بالتدخل ووضع الحروف على النقاط مع المقاولين الذين يتلاعبون بأموال الشعب تحت غطاء إنجاز المشاريع التنموية، حيث اتهم أصحاب الرسالة المقاول الذي قام بإنجازمشروع الحاجز المائي بعين ولمان بأن المشروع أنجزه بطريقة غير مطابقة للمواصفات القانونية بعد أن تحطم الجزء الكبير منه وتبين بأنه خالي من الحديد وأن الإسمنت التي استعملت في البناء غير صالحة تماما وأن المشروع التهم 8.1 مليار سنتيم فقط، في حين خصص له غلاف مالي 10ملايير سنتيم، حسب لجنة التحقيق التي حلت بالمنطقة وعاينت المشروع والتي لا تزال تحقق في القضية عن اختفاء المبلغ المتبقي 2.8 مليار سنتيم. في سياق متصل طالب سكان ذراع الميعاد بضرورة إيفاد لجنة تحقيق ولائية لتقصي الحقائق في مشروع الحاجز المائي الذي كلف خزينة الدولة 8 ملايير سنتيم بعد تصريح المقاول الذي أسندت له مهمة إنجازه بأن المشروع جاهز لكن في الحقيقة -حسب- السكان أن نسبة الرنجاز لا تتعدى 10بالمئة وأن حياة السكان مهددة لما تعرفه المنطقة بكثرة الفيضانات خلال فصل الخريف والشتاء. من جهة أخرى طالب مواطنو حي بعيرة وسط مدينة عين ولمان السلطات المعنية بإرسال لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول مشروع إنجاز شبكة التطهير الذي كلف الخزينة غلافا ماليا قدر ب 05ملايير سنتيم خاصة بعد تخلي المقاول الذي أسندت له أشغال هذا المشروع قبل إنتهاء الأشغال، الأمر الذي دفع بهؤلاء السكان بالاحتجاج في العديد من المرات. وبمدينة عين أزال انطلقت أشغال إنجاز عدة مشاريع على غرار المسبح النصف ألمبي الذي توقف المقاول عن مواصلة الأشغال به مع بداية المشروع، وغادر بدون رجعة لأسباب تبقى مجهولة، وبحي بلعزام وسط مدينة عين أزال انطلقت أشغال إعادة تهيئة الطريق غير أنها توقفت وبقي الحي عبارة عن ورشة كبيرة منذ عدة أشهر لأسباب تبقى هي الأخرى مجهولة، فيما يتحول الطريق الاجتنابي بالبلدية ذاتها الذي كلف خزينة الدولة ملايير السنتيمات إلى مجرى مائي ويصبح غير صالح للسير مباشرة مع سقوط أولى الزخات. كما تشهد بلديتي الحامة وعين لحجر تعطل العديد من المشاريع على غرار الملعب الجواري بالحامة ومشروع توسيعة وادي بلقيدوم الذي لا يزال يثيير مخاوف سكان من خطر الفيضانات، حيث تسبب في خسائر جسيمة خلال السنوات الماضية.