لدى تقيم الحصيلة الاستثمارية لواقع التنمية بولاية المسيلة خلال العقد الأخير نجد أن قطاع الأشغال العمومية حضي بحصة الأسد فى الإرادات المالية المخصصة له والتى فاقت 50 مليار دينار فى الفترة المذكورة . ورغم أن هذه الإرادات ساهمت بشكل كبير فى الحفاظ على شبكة الطرقات بالولاية بمختلف أصنافها فى إزالة الكثير من النقاط السوداء المعرقلة لحركة المرور وفى بعث وصيانة الطرقات التى تكاد أن تندثر ، ومع ذالك فان الكثير من المتتبعين لشأن القطاع بعاصمة الحضنة يعتبرون أن هذه الحصة غير كافية بحجة أن هذه الأموال كان بإمكانها رد الاعتبار لطرقات الولاية مما جعل العديد من المواطنين ينتقدون المنتخبين الولائين على اعتبار أن نوعية الأشغال كانت رديئة وكشفت عيوب الأشغال المنجزة ولاسيما على مستوي طرق البلدية التى سريعا ما تعود الى سابق عهدها من التدهور بعد مرور شهور قليلة من انجازها وهو الأمر الذي دفع بالكثير من المواطنين الى تقديم شكاوي للجهات الوصية حول سوء انجاز العديد من الطرقات وعدم احترام المقاولين المكلفين بانجاز هذه الطرقات أو ترميمها للمعاير المعمول بها ، علما أن هذه الشكاوي كانت تقدم فى الكثير من الأحيان علنا لرجل الأول فى الولاية خلال الزيارات الميدانية التى كان يقوم بها ، ومن جهتهم انتقد أحد النواب فى البرلمان طرق ترتيب أولويات انجاز هذه المشاريع أين أكد أن هناك العديد من المشاريع يمكن تأخير فى حين يستحيل تأخير مشاريع أخري التى تحمل الطابع الاستعجالي كالطريق الرابط بين عاصمة الولاية ودائرة بوسعادة ، وفى هذا الإطار تساءل العديد من مستعملي الطرق بولاية المسيلة سواء منها الولائية أو الوطنية الى متي تبقي تدوم معناتهم خاصة وأن الضحايا الطرقات ارتفع بشكل رهيب خلال الشهور الأخيرة والسبب الرئيس فى كل هذا اهتراء الطرقات التى تصلح لكل شيئ ماعدا السير فوقها على حد تعبير الكثير من المواطنين الذين التقت " الأمة العربية " بهم وشدد المواطنون على ضرورة إعادة الاعتبار للعديد من الطرق والجسور البلدية خاصة منها تلك التى تشهد حركية كثيفة ، وهي طرقات كثيرة ولا يتسع المجال لذكرها ، ويبقي طريق الوزن الثقيل والذي ينتظر تحويله فى الأيام القليلة القادمة السبب الرئيس فى كثرة حوادث المرور على اعتبار الحركية الكبيرة التى يشهدها أين تسبب الشاحنات فى إصابة العديد من السيارات كما تبقي الجسور هي الأخري بحاجة الى إعادة النظر فى كيفية انجازها خاصة وان الأمطار الأخيرة كشفت عن الكثير من العيوب التى يجب إصلاحها عاجلا على اعتبار أهميتها فى حركة المرور.