طالب مواطنو حي سيدي الكبير ببلدية الرايس حميدو، والذي تم تغيير اسمه إلى حي 23 أكتوبر، بتوفير وسائل النقل وتمديد ساعات العمل بالليل عبر الخط الرابط بين بلدية الرايس حميدو وبوزريعة، أين يعاني المتنقلون عبر هذا الخط عناء كبيرا من توقيت وقف وسائل النقل والتي تنتهي عند الساعة السابعة مساء، في حين يلجأ السكان الذين يعملون لساعات إضافية أو في الفترات المسائية لاستئجار السيارات التي يعمل أصحابها بطريقة غير شرعية. وحتى هذا الحل الذي لجأ إليه سكان حي سيدي الكبير ببلدية الرايس حميدو، ليس بالنهائي أو بالحل الصائب الذي يعتمدون عليه بشكل دائم، لأن رجال الشرطة على الدوام يتصدون لهؤلاء السائقين ويمنعونهم من ممارسة نشاطهم غير القانوني، بالرغم من أن هذه المخالفات القانونية عادت بالفائدة على سكان هذا الحي، بالنظر لغياب وسائل النقل عن المنطقة في الفترة المسائية، وهذا ما يدفع بالسكان إلى السير مشيا على الأقدام. والمشكل لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتعداه إلى الأشخاص المسنين، لأن الطريق الرابط بين المنطقتين عبارة عن مرتفع يسير عبره هؤلاء بشق الأنفس، بل البعض منهم ينتظر أن يحن عليهم أصحاب السيارات أو الشاحنات المارة من ذاك الطريق لتقلهم وتجنبهم عناء سير مسافة طويلة، بالإضافة إلى كون هذا الطريق كما سبق ذكره آنفا عبارة عن مرتفع. وقد رد رئيس بلدية الرايس حميدو على مطالب السكان، بتأكيده بأن المشكل سيحل في الوقت القريب، لأن مصالحه تعمل على البحث مع مديرية النقل من أجل حل المشكل وتوفير وسائل نقل إضافية وتمديد ساعات العمل، فيما يخص الفترات المسائية، تلبية لمطالب المواطنين، حيث تم منح رخص للسائقين الخواص من قبل مديرية النقل لولاية الجزائر لمزاولة النشاط عبر الخط الرابط بين بوزريعة والرايس حميدو. وأضاف المسؤول الأول بالبلدية، بأن الأعمال التي شهدتها الطريق المذكورة، والخاصة بالتهيئة والتزفيت، وكذا تزويدها بالإنارة العمومية، زاد من إمكانية تلبية مطالب قاطني حي 23 أكتوبر المعروف سابقا باسم سيدي الكبير.