نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" في عددها ليوم الثلاثاء، نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن دولا من شمال إفريقيا مستعدة لمنح الطائرات الإسرائيلية حق الطيران في مجالها الجوي، وكذا فتح مصالح لهذه الدول في دولة العدو وإنهاء حظر السفر المفروض على الإسرائليين، شريطة إيقاف إسرائيل لبناء المستوطنات وتجميد بنائها والتي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو إلى توسيعها وبناء الآلاف من الوحدات السكنية على حساب الأراضي الفلسطنية، وهذا ما يعني أن الجزائر هي المعنية بهذا التطبيع بحكم أن الدول المغاربية تربطها علاقات مختلفة بالكيان الصهيوني. كما ذكرت الجريدة نقلا عن المصدر الإمريكي، أن دولا خليجية بدورها مستعدة للتطبيع مع الصهاينة. وليست هي المرة الأولى التي تشير مصادر مختلفة إلى إمكانية تطبيع الجزائر مع الكيان الصهيوني والكل يذكر المصافحة الشهيرة بين الرئيس بوتفليقة ورئيس الحكومة الصهيوني إيهود باراك خلال جنازة الملك الحسن الثاني في المغرب، والتي أراد البعض استغلالها والترويج لإمكانية التطبيع مع العدو الصهيوني. وتظل إمكانية تطبيع العلاقات بين الجزائر وإسرائيل مستبعدة، والقضية هنا لا تعدو سوى اختبار أو جس للنبض الجزائري، لاسيما وأن الجزائر لها مواقف ثابتة من القضية الفلسطينية والتي لا تتماشى مع الرؤية الإسرائلية، فضلا عن أن الجزائر لازالت حسب الكيان الصهيوني تشكّل خطرا على مصالحها. وسبق وأن شنت وسائل إعلام إسرائيلية هجمة شرسة على الجزائر بسبب تحفظها على مشروع الاتحاد المتوسطي الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بعدما رفضت الجزائر تواجد الكيان الصهيوني داخل هذا الاتحاد، معتبرة أن الاتحاد من أجل المتوسط ليس سوى بوابة للتطبيع مع العدو الصهيوني.