فتح اللاعب السابق لإتحاد البليدة، تايمي نقراش، الذي قدم من نادي "ريد ستار" من الدرجة الثالثة الفرنسية وأمضى مؤخرا في نادي لانتانت لنفس الدرجة، فتح النار على الإدارة البليدية والفيدرالية الوطنية لكرة القدم، معتبرا التجربة التي اجتازها في الجزائر هي الأسوأ في حياته الكروية، معتبرا الأمر كابوسا وعبّر عن تعاسته الكبيرة من الاختيار الذي قام به ولا يريد إليها أن يعود مجددا، حيث أجرى حوارا مع جريدة "لاباريزيان" الفرنسية، يوم الخميس الماضي، فاتحا النار على العديد من الشخصيات في الكرة الجزائرية، بما في ذلك أعضاء الفاف وإدارة اتحاد البليدة الذي وصفها ب "الخائنة". استهل نقراش حديثه بفتح النار على إدارة إتحاد البليدة، دون أن يذكر الأسماء، وأكد أنه جاء للجزائر وأمضى على عقد احترافي يليق بسمعته وكله حلم أن يتألق في هذا النادي الذي قيل له عنه أمور حسنة، لكنه مع مرور الأيام اكتشف أن في الأمر "إن"، حيث لم يتحصل على أمواله نقدا، وهذا عادي في فرنسا، لكنه تفاجأ بالحصول على صك، دون التمكن من الحصول على الأموال وأكد أنه انتظر كثيرا وطالب الإدارة في أكثر من مرة بتسديد مستحقاته، دون جدوى، لهذا فقد الثقة كليا في الإدارة التي تدير فريق إتحاد البليدة. أكد نقراش في نفس الحوار الحالة المزرية التي تعيشها البطولة الجزائرية، خاصة اللاعبين الذين لا يمكنهم الحصول على مستحقاتهم ولا حقهم مقابل اللعب، حيث أكد أن الأمور تسير بطريقة عشوائية وكل لاعبي البطولة الجزائرية يشتكون من عدم تلقي الأموال، وأكد أن الحصول على الحقوق أمر مستبعد في البطولة الجزائرية وكل لاعب مطالب ببذل مجهود كبير وانتظار منحة المباراة الأولى لما تصل المباراة العاشرة، وهذا ما يجعل العديد من اللاعبين لا يفكرون في العمل بقدر ما يفكرون في تلقي مستحقاتهم المالية. كما واصل نقراش الحديث، مؤكدا أنه اتصل بالفيدرالية الجزائرية لكرة القدم كي يشرح لها وضعيته التي يعيشها، لكن الفاف لا ترد على مكالماته وكل من يرد عليها يخبره أن رئيس الفاف غير موجود ولا تؤخذ اتصالاته بعين الاعتبار، وقال نقراش إن الوضع زاد تأزما مما أجبره على التنقل لمقر الفاف، لكنه لم يجد آذانا صاغية، ما أثبت له أن البقاء في البطولة الجزائرية أمر مستحيل، لأن الحقوق فيها مهضومة ولا حياة لمن تنادي فعلا، مثلما قيل له قبل أن يأتي ويتحدى باللعب لفريق جزائري. من بين الأسباب التي جعلته يغادر، قال نقراش هو عدم تمكنه من جلب عائلته إلى الجزائر في مثل تلك الظروف، خاصة أن مستحقاته المالية لم تكن مضمونة ولم يتحصل على شقة خاصة به، لهذا قرر مغادرة البليدة نهائيا إلى بطولة فرنسا، مؤكدا أنه كان في الحصة التدريبية وبعدها بساعة فقط وجد نفسه في الطائرة متوجها إلى برشلونة، معتبرا أن التجربة التي عاشها لم تكن مفيدة، متمنيا أن يعيش تجارب أخرى مستقبلا في فرق أخرى يسعفه الحظ فيها. الجانب الوحيد الذي شكره نقراش كان الجمهور البليدي، حيث أكد أنه الأمر الذي ساعده على التأقلم بعض الشيء بعدما تم استقباله بحرارة كبيرة وحظي بحب واحترام الجميع، وأكد أنه لعب لدقائق أمام 30 ألف مناصر بليدي غصت بهم مدرجات ملعب تشاكر ليلا، وهذه هي الذكرى التي لا ينساها في البليدة، مؤكدا أنه تمنى البقاء في البليدة من أجل الأنصار، لكن ولسوء الحظ الأمور لم تشجعه على ذلك إطلاقا، بل بالعكس وقفت في وجهه على طول خط.