لم يهضم رئيس إتحاد البليدة، محمد زعيم، التصريحات التي أدلى بها اللاعب تايمي نقراش لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، والتي نشرناها في عددنا السابق، حيث أكد زعيم أن تصريحاته جاءت مغايرة تماما للواقع ولم يكن ينتظر هذه الخرجة من لاعب محترف سبق له وأن لعب في البطولة الفرنسية، مؤكدا أن الأمر سينقلب عليه وسيقوم بما في وسعه كي يعيقه مستقبلا، لأنه نكر كل الأمور التي وجدها في البليدة واختلق أشياء لا أساس لها من الصحة كي يضرب استقرار التشكيلة. "هرب من الفريق ولم نود الوقوف في وجهه" كما أكد زعيم أن اللاعب نقراش، رغم أنه أمضى على عقد مع إتحاد البليدة واتفق على كل شيء، إلا أنه أقدم على الهروب من دون سابق إنذار رفقة حكار، لكن الإدارة لم تقم بأي شيء ضدهما وفضّلنا أن نفترق بالتراضي، حيث طلبنا منهما الإمضاء في فريق آخر والمجيء للتفاوض حول التسريح، وهذا بدون أي عراقيل، لأننا لن نطلب المستحيل بما أنهما مغتربان وتفهمنا الوضعية التي يعيشانها ولم يتمكنا من التأقلم، إلا أن تصرفاتنا هذه قوبلت بالتصريحات الأخيرة لنقراش". "لن يمضي في أي ناد وإذا فعلها فسيعاقب" وواصل زعيم حديثه عن نفس اللاعب، موضحا أنه مرتبط بعقد مع البليدة. وبعد تصريحاته النارية، لن يتمكن من الإمضاء في أي فريق آخر،وهذا ما سيبقيه معلقا عقابا على ما قاله في الصحفية الفرنسية. وقال زعيمة إنه إذا أقدم على الإمضاء في أي ناد من دون موافقة البليدة، فسيعاقب حسب اللوائح التي تشير لها الفيفا، مؤكدا أنه سيعيش نفس الوضعية التي يعيشها حاليا إيزيشال الذي بقي بدون فريق، وهذا جزاء على تصرفاته التي مس بها استقرار التشكيلة. "النتائج الإيجابية دليل على أن استقداماتنا لم تكن فاشلة" بخصوص النتائج الإيجابية التي حققها الفريق، أكد زعيم أنها كانت منتظرة بالنسبة إليه، وهذا بعد بداية الموسم ومشاهدته للتشكيلة، حيث كان يعلم أن البليدة هذا الموسم أحسن من المواسم الفارطة وستحقق انطلاقة جيدة، دون نسيان الفضل الكبير للمدرب مواسة الذي لعب دورا بسيكولوجيا وبدنيا كبيرا في هذه النتائج، وأردف زعيم قائلا إن هذه النتائج دليل على أن الاستقدامات لم تكن فاشلة، بل البليدة استقدمت لاعبين من الأقسام السفلى، لكنهم يملكون إمكانيات معتبرة قادرين على تحسينها في القسم الوطني الأول. "لم نقل يوما أننا سنلعب الأدوار الأولى" بخصوص بعض الجماهير التي بدأت تطمع في اللعب على الأدوار الأولى، صرح زعيم أن التشكيلة جديدة ويلزمها عمل كبير في المستقبل، وقال إنه لم يصرح أبدا أن البليدة ستلعب على الأدوار الأولى، بل الهدف دائما يبقى اللعب على ضمان البقاء بعيدا عن الخطر وتكوين تشكيلة تنافسية، لأن البليدة لا تملك الإمكانيات المادية ولا البشرية كي تلعب على اللقب أو المراكز الأولى، وسيكون ذلك مستقبلا بعد تعوّد التشكيلة على القسم الأول واكتسابها لخبرة كبيرة في الميادين". "كل اللاعبين مطلعون على القانون الداخلي ولا مجال لمناقشة المنح" ختم زعيم حديثه بمشكلة المنح التي لم تقدم لبعض اللاعبين بسبب عدم حضورهم التدريبات، على غرار ڤسوم. وقال زعيم إن القانون الداخلي للفريق مفروغ منه قرأه الجميع قبل الإمضاء عليه، وهذا ما يجعله غير قابل للمناقشة، وقال إن الأمر قضي و لا يوجد أي حديث عن المنح. وإذا أراد أي لاعب أن يأخذ المنحة كاملة، ما عليه سوى الحضور إلى التدريبات وبذل مجهودات من أجل المصلحة العليا للبليدة التي تتطلب التضحية من أجل تحقيق نتائج ممتازة.