يعيش الشاب شمس الدين بن عبد الله شعراوي في حالة اجتماعية وصحية مزرية نتيجة الظروف التي يعيشها و"الحڤرة" التي يتلقاها من طرف بعض المنتخبين المحليين الذين رفضوا منحه حقه الشرعي، وهي المنحة الخاصة بالمعاقين، علما أنه معاق بنسبة 100 بالمائة. شمس الدين 25 سنة منحدر من منطقة عين الخضرة المتواجدة بولاية المسيلة، وهي منطقة نائية تبعد عن الولاية ب80 كلم تغيب فيها أدنى شروط الحياة، وهو يقرب للشاب شعراوي مخلوف التي تحدثت عنه الصحافة مطولا والذي لفظ أنفاسه الأخيرة في أواخر شهر رمضان الفضيل عن عمر يناهز 22 سنة. وحسب أوليائه، فإن مخلوف كان مسافرا إلى فرنسا بعد رمضان، إلا أن الأجل قد سبقه وتوفي تاركا ابن عمه شمس الدين يعاني من نفس الظروف والإقصاء الذي طاله. وحسب الوثائق التي تتوفر عليها "الأمة العربية" والخاصة بإعاقة شمس الدين، فإن نسبة الإعاقة تمثل 100 بالمائة وهذا بشهادة الأطباء ومدير النشاط الاجتماعي عباس بن رابح. ويعاني شمس الدين من ورم أقعده الفراش وجاء هذا الورم بسبب حمى أصيب بها عندما كان يبلغ من العمر 6 سنوات، وقد سبب له هذا الورم انحناء على مستوى الظهر، ويقول شمس الدين "لا أريد أن يصل الورم إلى رأسي". وحسب المتتبعين لحالته الصحية، فإن هذا الورم يمكنه أن يصل إلى كامل أنحاء جسمه. من جانب آخر، ناشد رئيس جمعية المعاقين بعين الخضراء جميع القلوب الرحيمة لمساعدة شمس الدين، وهذا بتوفير له كرسي كهربائي متحرك يخرجه من الحياة المنعزلة التي يعيشها. كما طالب رئيس الجمعية الممثل في شخص يحوي شمس الدين، هذا الأخير الذي يعاني أيضا من الإعاقة والذي يؤكد أنه يمول الجمعية من حسابه الخاص الذي يصل إلى 9000 دج إلى تشخيص المرض العجيب الذي طال ابن منطقتهم وأقعده الفراش. حالة شمس الدين المرضية تركت عائلة شعراوي في حيرة كبيرة، خاصة وأن الأب دون عمل، أضف إلى هذا حالة الفقر والحرمان التي تميز غالبية سكان منطقة عين الخضراء. وإلى حين إيجاد من يسمع صرخة شمس الدين، يتمنى هذا الأخير أن لا يحذو حذو ابن عمه مخلوف وأن تبزغ شمس الرحمة والحياة الهنيئة والشفاء.