أفضت عمليات المراقبة وتطهير قوائم المستفيدين من المنح الموجهة للمعاقين والعجزة التي تقوم بها مديرية النشاط الاجتماعي بولاية باتنة، إلى اكتشاف عدد كبير من المعوقين المزيفين الذين يتقاضون هذه المنحة بانتظام دون وجه حق قدّروا ب1610 مستفيدين غير شرعيين في حصيلة أولية لبرنامج تطهير قوائم المستفيدين، وتؤدي هذه الحالة إلى حرمان أصحاب الحق من المساعدات المخصصة لهم، خصوصا وأن كثيرا من المعاقين وأصحاب العاهات بباتنة يعيشون أوضاعا اجتماعية مزرية. ويطرح هذا الرقم تساؤلات كثيرة حول الجهة التي يمكن تحميلها المسؤولية في فبركة ملفات المعاقين المزيفين وحول المعايير المتبعة في تحديد استحقاقية المنح. وقد وجهت للقطاع خلال السنة المنقضية حصة تقدر ب22920 منحة، يغطيها غلاف مالي قدره 717 مليون دينار، استهلك منه فعليا 670 مليون دينار لفائدة فئات متعددة باستثناء الأشخاص الموضوعين تحت الكفالة والذين استفادوا بدورهم من 19 ألف منحة، أما الأشخاص المعاقين بنسبة 100 بالمئة فقد وزع على 4770 مستفيدين منهم إعانات مجموعها 270 مليون دينار. وقد استقبلت مصالح النشاط الاجتماعي 3400 طلب للحصول على بطاقة احتياج لغير المؤمّنين اجتماعيا و1370 طلبات للاستفادة من بطاقة العلاج المجاني، اعتمدت منها 1070 بطاقة لفائدة أصحاب الأمراض المزمنة. ويذكر أن المعاقين استفادوا خلال 2009 من منح في إطار النشاطات ذات المنفعة العامة، وبلغ عدد المستفيدين من الشبكة الاجتماعية المصرح بهم ضمن البرنامج 4000 مستفيد، كما وجه للقطاع الاجتماعي 86 مشروعا عبر 21 بلدية وتم إنجاز 4 عمليات جديدة لتهيئة عدة مراكز متخصصة بكل من مروانة، بريكة وآريس.