أكد سعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن الموقف الذي اتخذته فرنسا مؤخرا الرامي إلى تمجيد خونة ثورة تحرير الجزائر من خلال استفادتهم من تدابير جديدة هو قرار يدعو حقا للاشمئزاز وجاء هذا عقب الندوة التاريخية التي أقيمت بمنطقة عين زعطوط بأقصى شمال الزيبان بمناسبة إحياء الذكرى ال 53 لمعركة "تغاسرة أرشماضس" التي وقعت في خريف1956 وحضر اللقاء جمع من المجاهدين والسلطات المحلية . وقال عبادو نحن كمجاهدين نشمئز من هذا الموقف، ولم يخطر ببالنا أبدا أن الفرنسيين لهم الجرأة لتمجيد خونة وقفوا إلى جانب العدو الفرنسي لإسالة دماء إخوانهم الجزائريين الذين ضحوا بدمائهم من أجل الحرية والاستقلال . ويذكر أن فرنسا أعلنت رسميا عن إنشائها مؤسسة لذاكرة حرب الجزائر طبقا لقانون اعتمد في 2005 لكنه بقي من حينها حبرا على ورق،إلى جانب سلسلة من الإجراءات لصالح الحركى كالاعتراف الملموس المعنوي والاقتصادي والاجتماعي لهؤلاء. وفي هذا السياق قال وزير الدولة المنتدب للدفاع وقدامى المحاربين اوبير فالكو بمناسبة اليوم الوطني للحركيين يجري حاليا إنشاء مؤسسة لذاكرة حرب الجزائر، أنه أمر ايجابي. وستساهم عدة جمعيات منها "لو سوفنير فرنسي"(الذكرى الفرنسية) "ولي غول كاسيه" (الوجوه المشوهة) والاتحادية الوطنية"أندري ماجينوه"، كما ستخصص لها الدولة الفرنسية ميزانية بدائية قيمتها سبعة ملايين أورو حسب ما أكده فالكو. أما عن أهداف هذه المؤسسة فهو إنشاء ذاكرة تاريخية مشتركة تستند إلى أعمال تاريخية جدية. وللإشارة فإن عدد الخونة حاليا بما فيهم أولادهم وأحفادهم يصل إلى 400 ألف شخص